قال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس في منتدى للأعمال يوم أمس السبت (19 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) عقد على هامش قمة "منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ" (ابيك) في ليما، إن اتفاق السلام الجديد الذي أعلنت عنه الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الأسبوع الماضي أفضل من سابقه. وقال سانتوس إن الاتفاق الجديد أوسع وأعمق، بعد أن تم تعديله لمعالجة مخاوف الاطراف التي عارضت الاتفاق السابق. وتفاوضت الحكومة الكولومبية وفارك على مدى أكثر من أربع سنوات في العاصمة الكوبية هافانا لإنهاء الصراع الذي استمر نصف قرن في البلاد. ووقع سانتوس وزعيم "فارك" رودريجو لوندونو الاتفاق الأصلي في مدينة قرطاجنة الكولومبية في السادس والعشرين من ايلول/ سبتمبر الماضي. ورغم ذلك ظل تنفيذ الاتفاق في حالة من عدم اليقين عندما رفض الناخبون الكولومبيون الاتفاق في استفتاء عام جرى في الثاني من تشرين أول/أكتوبر الماضي. وبعد رفض الاتفاق في الاستفتاء، تحدث سانتوس مع معارضي اتفاق السلام الأول، ومن بينهم الرئيس السابق ألفارو أوريبي وحزبه "المركز الديمقراطي" المحافظ. وقدم منتقدو الاتفاق الأول ما يقرب من 500 اقتراح لتعديل 57 بندا في الاتفاقية، وتم إحالة تلك المقترحات إلى "فارك". وقالت الحكومة الكولومبية وفارك الأسبوع الماضي إن تلك التعديلات تم قبول معظمها، فيما عدا تعديل واحد كان من شأنه أن يمنع المتمردين من الانخراط في السياسة أو شغل مناصب عن طريق الانتخاب فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ. ويرجح خبراء أن يطرح الاتفاق الجديد للتصويت في الكونجرس بدلا من إجراء استفتاء ثان.