رفضت محكمة ميونيخ الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني منح الجندي الأمريكي أندريه شيبرد، الذي فر من الخدمة العسكرية في العراق، اللجوء السياسي في ألمانيا. وبررت المحكمة قرارها بأن شيبرد لم يبد جدية في طلب نقله إلى قسم آخر في الجيش، وأن الهروب من الخدمة لم يكن الوسيلة الأخيرة التي يتجنب بها الجندي المشاركة ضمن قوات الجيش الأمريكي في الحرب على العراق والتي يعتبرها الجندي أندريه شيبرد "جريمة حرب"، وذلك حسبما أعلن المتحدث باسم المحكمة فلوريان هوبر الخميس. وأوضح المتحدث أن شيبِرد لم ينشغل بإمكانية رفض الحرب، ولم يقم بمحاولات لنقله إلى وحدة غير مشاركة في الحرب، أو تسريحه، تجنبا للمشاركة في هذه الحرب، وذلك على الرغم من شكوكه الأخلاقية فيها. وبالمقابل، انتقدت هذا القرار منظمة "برو أزول" المعنية بحماية حقوق اللاجئين، وقالت إن المحكمة ركزت فقط على مصداقية مقدم الطلب. وكان شيبرد قد قال أمام المحكمة الإدارية في ميونيخ الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني :" أنا متأكد 100% من أني على حق". وكانت المحكمة قد علقت النظر في القضية عام 2013، وأحالتها إلى محكمة العدل الأوروبية للحصول منها على تفسير للوائح المتعلقة بقانون اللجوء في الاتحاد الأوروبي، إلا أن قرار المحكمة الأوروبية بهذا الخصوص عام 2015 لم يكن في صالح الجندي الأمريكي السابق. يذكر أن شيبرد كان هرب من قاعدته العسكرية في ولاية بافاريا الألمانية عام 2007، ليتجنب المشاركة في حرب العراق، حيث أراد رؤساؤه إرساله إلى هناك، وبرر ذلك بدوافع تتعلق بالضمير الإنساني، وتقدم إثرها بطلب لجوء في ألمانيا، إلا أن السلطات المعنية رفضته. المصدر: دويتشه فيله محمد الطاهر