أبوظبي: مريم عدنان انطلقت أمس فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر الإمارات للأورام الذي ينظمه مستشفى توام، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة، وتستمر فعالياته على مدار 3 أيام في قصر الإمارات في أبوظبي. تأتي أهمية المؤتمر من مناقشته لأحد أهم الموضوعات الطبية حيث يعد مرض السرطان السبب الرئيسي الثالث للوفاة في العاصمة أبوظبي، ووفقاً لإحصائيات لهيئة الصحة في أبوظبي (HAAD) فإن عدد الوفيات بمرض السرطان سنوياً يقدر ب13% من إجمالي الوفيات في الدولة. وأكد الدكتور محمد بدر الصيعري، المدير التنفيذي للأطباء والفنيين بالإنابة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر التزام صحة بتقديم أفضل وأجود خدمات الرعاية الصحية والطبية للمرضى، فإن المرافق الصحية والطبية في صحة تستوعب جميع الحالات المرضية التي يتم تحويلها للمتابعة والتقييم والعلاج في المستشفيات المرجعية، سواء كانت الحالات المرضية قادمة من داخل أو خارج الدولة. وبدوره أكد الدكتور محمد جالودي، رئيس مؤتمر الإمارات للأورام، أن نسبة الزيادة في عدد حالات السرطان خلال العام الجاري تراوحت ما بين 5 إلى 7% على مستوى الدولة وأنه يسجل سنوياً في الدولة نحو 3 آلاف حالة سرطان جديدة، وقال يشكل هذا المؤتمر إضافة نوعية لتطوير القطاع الطبي ودعم مسيرة الدولة خاصة في مجال طب وجراحة الأورام والذي تطور كماً ونوعاً وقائياً وعلاجياً. وأشار إلى أن 25% من إجمالي حالات السرطان في الدولة تعود لسرطان الثدي، وهو الأكثر انتشاراً بين النساء يليه سرطان القولون وسرطان الرحم، فيما تعود النسبة الأعلى من حالات السرطان بين الذكور لسرطان القولون يليه سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الرئة. وقال يستقبل قسم الأورام في مستشفى توام ما يقارب 1500 حالة سرطان جديدة سنوياً، ويصل عدد زيارات المرضى المصابين بالسرطان لعيادات الأورام إلى 20 ألف زيارة سنوياً، موضحاً أن نسبة الحالات المتأخرة والتي تكون في المرحلة الرابعة والأخيرة للمرض لا تتجاوز 20% من إجمالي حالات السرطان التي يستقبلها المستشفى، فيما لا تتجاوز نسبتها 10% في حالات سرطان الثدي مما يعكس نجاح حملات التوعية بأهمية الكشف المبكر حيث كانت نسبة الحالات المتأخرة خلال السنوات القليلة الماضية نحو 20%. وأوضح أن العلاج المناعي والذي يوفره مستشفى توام، يعد أحد أحدث أنواع العلاج للسرطان التي توصل لها الخبراء وهو يعمل على تقوية مناعة المريض لمساعدته على مقاومة السرطان، وهو معتمد لعلاج سرطان الرئة، المثانة، الكلى، أورام الرقبة والرأس، والغدد اللمفاوية، لافتا إلى أنه نجح في علاج نحو 30% من الحالات. وقال هناك أكثر من 100 نوع من السرطانات وكل واحد منها يتطلب طرقاً تشخيصية وعلاجية خاصة به، وبالرجوع إلى آخر نشرات منظمة الصحة العالمية فإنه من المتوقع وفي العقدين القادمين زيادة عامة في حالات السرطانات المسجلة بنسبة 70% مع زيادة سنوية بنسبة 14مليون حالة جديدة، ونسبة وفيات تقدر ب8.2 مليون حالة سنوياً، أي ما يعادل 13% من حالات الوفيات في العالم. وشارك خلال المؤتمر نحو 82 متحدثاً من المختصين الدوليين والإقليميين في مجال طب الأورام و مختلف التخصصات المتعلقة بالأورام من مختلف دول العالم، قدموا خلالها مجموعة من الدراسات والأبحاث الطبية في مجال رعاية مرضى السرطان والعلاج وطرق الوقاية، وحضر المؤتمر نحو 2000 شخص.