رسمت شركة الرومانسية المحدودة خطة استراتيجية لمدة ثلاث سنوات مقبلة، مستمدةً مرتكزاتها من رؤية المملكة 2030 الساعية إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح. وكشف نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب يحيى المعلم، أن الاستراتيجية الجديدة تعتمد على سلسلة برامج تطويرية على المستوى التسويقي وبناء العلامة التجارية، تواكب التطورات العالمية الحاصلة في هذا المجال. وأكد أن البرامج التطويرية والأنشطة التنفيذية المصاحبة لها تواكب تطلعات العملاء والتغير في أذواق المستهلكين ومختلف المتغيرات البيئية والاقتصادية والتنظيمية التي تعيشها المملكة مع رؤية 2030. وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة تتضمن سعي شركة الرومانسية لتكون علامة تجارية عالمية، وأن يكون لها فروع على مستوى العالم وفق خطة نمو تدريجية حتى تكون سفيراً للأكلات السعودية عالمياً «بكل ما يعنيه هذا المفهوم من تحدي»، بحسب تعبيره. وقال المعلم: «إن الانفتاح الاقتصادي واتساع السوق ودخول المنافسة الخارجية في صناعة المطاعم أسهمت بشكل كبير في تطور الفكر التسويقي المحلي وارتفاع مستوى المعايير في مفهوم هذه الصناعة، ورفع حجم التحدي للارتقاء إلى هذا المستوى من الاحترافية والمنافسة»، مؤكداً أن «لا بقاء إلا للأقوى في خضم هذه المنافسة». وشارك في وضع الاستراتيجية فريق مختص بإشراف مجموعة من المديرين التنفيذيين ومشاركة عدد من مديري الإدارات، بعد إجراء دراسات استقصائية على عينة من عملاء الشركة ودرس السوق السعودي والإقليمي والعالمي وحجم المنافسة المتزايد والقوي الذي يتطلب الجاهزية القصوى. يذكر أن حجم سوق المطاعم عالمياً يبلغ ثلاثة تريليون دولار أميركي، وينمو بنسبة أربعة في المئة سنوياً، في حين يبلغ حجم سوق الأغذية في السعودية أكثر من 60 بليون ريال سنوياً، ويوجد في السعودية نحو 20 ألف مطعم، ما يجعل من سوق المطاعم السعودية الأكبر حجماً واستهلاكاً في منطقة الشرق الأوسط، لذلك يعتبر الاستثمار في مجال الأغذية في السعودية من أنجح الاستثمارات التجارية.