×
محافظة المنطقة الشرقية

الأهلي يصل حفر الباطن عصرا ويتدرب على الأرضية الصناعية

صورة الخبر

تسعى كل من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأمانة الطائف، إلى إعادة المنطقة التاريخية الواقعة وسط الطائف والمدينة إجمالاً إلى الخريطة السياحية السعودية من جديد، بعدما كانت العاصمة السياحية للبلاد بمناخها اللطيف في الصيف، وطبيعتها الخلابة، قبل أن تتراجع مكانتها في العقود الثلاثة الأخيرة، لمصلحة مناطق ومحافظات أخرى. وخضعت المنطقة التاريخية في الطائف أخيراً، إلى عمليات تحسين في بيئتها العمرانية ومعالجة التلوث البصري والبيئي فيها، بعد سنوات هيمنت فيها العشوائية والإهمال على المباني والبيوت الأثرية الموجودة في المنطقة. ونفذت أمانة الطائف بالتعاون مع «السياحة والتراث الوطني»، مشروعاً لتطوير المنطقة التاريخية ودرس طبيعتها، لوصل الماضي التاريخي مع الحاضر، في خطوة للمحافظة على التراث العمراني والمعماري للمنطقة. وتضم المنطقة التاريخية قصوراً أثرية ومباني تراثية عريقة تتميز بطابع معماري خاص يعكس حقبة قديمة من الزمن، يتمثل بواجهاتها المزخرفة ونوافذها ذات القضبان الخشبية المتشابكة (المشربيات). ويعد قصر شبرا الذي كان الملوك السعوديون يتخذونه سكناً لهم في أشهر الصيف، أحد الأمثلة على معالم المنطقة، ويقع في حي السلامة على شارع السلامة العام وامتداد شارع قروي خارج سور الطائف القديم (السور الذي أنشأته قبيلة ثقيف، وهو حالياً أحياء عامرة تعرف باسم حوايا وشهار)، ويحده من الشرق فناءان واسعان، ويتكون من أربعة أدوار جمعت في تصميمها الخارجي بين أسلوب الفن المعماري الروماني والحجازي، وزينت بالرواشين، وأحيط سطحه بسور من الرخام المزخرف. أما قصر الكعكي الذي يقع في حي السلامة بالطائف أمام مبنى مديرية الدفاع المدني القديم، والذي شُيد خارج سور الطائف القديم أيضاً، فيتكون من ثلاثة أدوار بنيت على نهج الفن الهندسي المعماري الروماني، لكنه حافظ على شخصية التقاليد الهندسية المحلية في منطقة الحجاز. ولا تقتصر المواقع السياحية والتراثية في الطائف على المنطقة التاريخية، إذ تضم من الجنوب مركز الشفا، وهو من المناطق الجميلة والمصايف المهمة في السعودية، يقصده السياح لاحتوائه على عوامل جذب عدة، مثل الفنادق والحدائق والمتنزهات، ويتميز بطبيعته الخضراء الزراعية التي تضم عدداً من أصناف الفاكهة، إلى جانب الورود العطرة التي تغطي مساحات كبيرة منه، فضلاً عن شهرته الواسعة في إنتاج العسل. ويعد طريق الهدا من الطرق الجبلية الجميلة والمهمة، إذ يربط مدينة الطائف بالمناطق الأخرى الغربية والشمالية، إضافة إلى منظره الرائع ليلاً، والذي يبدأ عند قرية كرا السياحية وينتهي في قرية الهدا التي تتميز بأشجارها وأزهارها ومياهها العذبة، إضافة إلى وجود مرافق سياحية عدة، مثل عربات التلفريك والألعاب المائية وألعاب التزلج الصيفي ومرافق أخرى. وتضم الطائف أيضاً سوق عكاظ الذي كان ملتقى للعرب القادمين لأداء الحج قبل الإسلام، ومنتدى للفكر والأدب والشعر، فضلاً عن العروض الشعبية التي كانت تقام عليه. وبعد زهاء 1400 عام على توقفه، عاد السوق خلال العقد الأخير إلى الحياة، محتضناً شعراء ومثقفين عرباً على مدار أسبوعين سنوياً. يُذكر أن مدينة الطائف ومعالمها التاريخية كانت على مدى الأزمان وجهة رئيسية ومقصداً مهماً لقضاء إجازة الصيف، وكانت مصيفاً سنوياً لبعض الملوك والأمراء والسياسيين والأدباء، إضافة إلى مختلف طبقات المجتمع من الدول العربية كافة، خصوصاً دول الخليج.