×
محافظة المنطقة الشرقية

«كلباء» يوزع حقائبه الإدارية ويبادر تجاه جمهوره

صورة الخبر

يلقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسلام آباد اليوم، خطاباً أمام مجلسَي الشيوخ والنواب، ثم سيفتتح في مدينة لاهور مشاريع نفذتها الحكومة التركية في باكستان. واستبقت الحكومة الباكستانية زيارة أردوغان، بإعلان إمهالها 108 معلماً تركياً يعملون في مدارس وكليات «باك-تورك الدولية» التي تعتبر أنقرة أنها تابعة لجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) الماضي. وجاء قرار الداخلية الباكستانية بعد إلغائها كل تأشيرات الموظفين الأتراك في المؤسسة، مع أفراد عائلاتهم، وعددهم أكثر من 450، اثر تقديم السلطات التركية طلباً لإغلاق المدارس التركية في باكستان التي امتنعت عن إغلاق هذه المدارس في مدن كثيرة، إذ تأوي حوالى 11 ألف طالب باكستاني وأكثر من 1200 موظف باكستاني، في فروعها الـ28. «باك تورك» التي تنفي صلتها بغولن، أعربت عن «قلق بالغ» من «قرار مفاجئ» اتخذته الحكومة، مشيرة إلى رفضها طلبات لتمديد تأشيرات المعلمين وعائلاتهم. وأعلنت أن مدارسها ستواصل العمل في باكستان. ورحّب أردوغان بنبأ «سار»، معتبراً انه «يدل على الأهمية التي توليها باكستان لهذا الجهد». وتابع: «تخوض باكستان، مثل تركيا، حرباً بلا هوادة على الإرهاب. وتدعم تركيا معركة باكستان حتى النهاية». وشكر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم «باكستان البلد الشقيق». إلى ذلك، انتقد أردوغان الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد انتخاب دونالد ترامب رئيساً، معتبراً انهم «يهاجمونه» لأن «الشخص الذي أرادوه لم يُنتخب رئيساً»، في إشارة إلى المرشحة الديموقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون. وأضاف: «العملية الانتخابية انتهت لتوّها، أظهروا بعض الاحترام! كيف سيحكم، دعونا نرى ذلك أولاً»! ونقلت وكالة «رويترز» عن قيادي في حزب «العدالة والتنمية» التركي الحاكم في تركيا قوله: «لا نستطيع إخفاء مشاعر الإحباط التي شعرنا بها خلال عهد أوباما. تعليقات ترامب قبل الانتخابات عن المسلمين أصابتنا بخيبة، لكنها مرتبطة بسياق الدعاية الانتخابية. أما عالم السياسة الفعلي فمختلف. وسيحدث حوار بين رئيسنا وترامب، أفضل كثيراً ممّا مع الإدارة السابقة». ورجّح قيادي آخر «فرصة كبرى» لعلاقات طيبة بين الزعيمين، على رغم استبعاد أن تتطابق آراؤهما. في غضون ذلك، أفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن تركيا تسعى إلى تجنيد 30159 عسكرياً، بينهم حوالى 5 آلاف ضابط، للحلول مكان الذين اعتُقلوا أو سُرحوا بعد المحاولة الانقلابية. ورجّحت «رويترز» أن يحكم أردوغان تركيا حتى العام 2029، إذا أُقِرت تعديلات دستورية اقترحها «العدالة والتنمية»، لتحويل النظام رئاسياً، وستُطرح على استفتاء عام في الربيع المقبل. ويحدد الدستور ولاية الرئيس بولايتين حداً أقصى، وإذا أردوغان في انتخابات عام 2019 سيحكم حتى العام 2024. لكن النظام المقترح سيتيح البدء من النقطة صفر، ما سيمكّنه من قيادة البلاد لولايتين أخريين.