اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيكون "حليفا طبيعيا" لـدمشق إذا اعتزمت إدارته محاربة "الإرهاب". وفي مقابلة مع التلفزيون البرتغالي بثت مساء الثلاثاء، قال الأسد "لا نستطيع أن نقول شيئا عمّا سيفعله ترامب. لكن إن -وأقول إن- كان سيُحارب الإرهابيين، فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد، مع الروس والإيرانيين، والعديد من البلدان الأخرى التي تُريد إلحاق الهزيمة بالإرهابيين". وهذا أول موقف رسمي لدمشق منذ فاز ترامب بالرئاسة الأميركية في الثامن من الشهر الجاري، والذي ألمح مؤخرا إلى إمكانية التعاون مع موسكو حول سوريا. وردا على سؤال حول ما إذا كان مستعدا للعمل مع ترامب الذي أكد مرارا أن الأولوية بالنسبة له هي محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، أجاب الأسد "بالطبع، أقول إن هذا واعد، لكن هل يستطيع تحقيق ذلك؟ هل يستطيع أن يمضي في ذلك الاتجاه؟ ماذا عن القوى المهيمنة داخل الإدارة، ماذا عن وسائل الإعلام الرئيسية التي كانت ضده؟ كيف سيستطيع التعامل معها؟". وأضاف أنه بالنسبة لدمشقلا يزال التحالف مع أميركا في محاربة الإرهاب موضعشك في انتظار أن يفي ترامب بوعوده. وكان ترامب انتقد في وقت سابق سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما في سوريا، واصفا إياها بـ"المجنونة والغبية". وقال لصحيفة نيويورك تايمز في يوليو/تموز الماضي إن تنظيم الدولة يشكل خطرا على أميركا أكبر بكثير مما يشكله الأسد. وفي مكالمة هاتفية الاثنين، اتفق ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة تضافر الجهود في إطار مكافحة "العدو رقم واحد المتمثل بالإرهاب الدولي والتطرف" وفق ما أعلن الكرملين. يشار إلى أنه إثر انتخاب ترامب، أعرب مغردون سوريون موالون للنظام على موقع تويتر عن سعادتهم. ولطالما اتهمت السلطات السورية الولايات المتحدة بدعم "الارهابيين" في سوريا، علما بأن النظام السوري يعتبر كل المجموعات التي تقاتله -من تنظيم الدولةوجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) مرورا بالفصائل المعارضة التي تعتبرها واشنطن "معتدلة"- منظمات "إرهابية".