قالت مصادر عسكرية عراقية إن القوات التركية شاركت لأول مرة في معركة استعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية، فيماسيطرت قوات البشمركة على بعشيقة، وأعلن الجيش العراقي استعادة قرقوش بالحمدانية. وقالت المصادر العسكرية إن القوات التركية الموجودة في معسكر بأطراف مدينة بعشيقة شمال شرق مدينة الموصل شاركت فيالمعارك للمرة الأولى، في حين لم يصدر أي تأكيد رسمي،سواء منأنقرة أو بغداد التي جددت أمس السبت رفضها هذه المشاركة. وأضافت المصادر أن القوات التركية قدمت دعما بالمدفعية الثقيلة للقوات البرية العراقية وقصفت المناطق التي كان يتحصن فيها مقاتلو تنظيم الدولة في مدينة قرقوش. وقال مراسل الجزيرة ناصر شديد -الموجود على مشارف الحمدانية شرقي الموصل- إن القوات العراقية سيطرت بشكل كامل على ناحية قرقوش مركز قضاء الحمدانية. وفي تطور آخر، نقلت الأناضول عن الضابط في قيادة عمليات نينوى العقيد عباس العطواني أن القوات العراقية استعادت أكبر معامل الأدويةبالبلاد، في الوقت الذي تقدمت فيه ضمن المحور الشمالي على بعدعشرة كيلومترات عن أحياء مدينة الموصل. السيطرة على بعشيقة وفي الأثناء، قال مقاتلون أكراد إنهم انتزعوا اليوم الأحد السيطرة على بلدة بعشيقةشمال شرقالموصل من أيدي تنظيم الدولة. ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أبلغ وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الذي يزور أربيل أن الأكراد نجحوا في استعادة الموصل. وكانت قوات البشمركة الكردية سيطرت على قرى الفاضلية وتربزا وعمر قامجي في جبهتي نوران وبعشيقة، وتواصل التقدم نحو قرى أخرى. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية في وقت سابق عن مصدر في قوات البشمركة أن تلك القوات سيطرت على الطريق الرئيسي بين بعشيقة والموصل وأضحت على بعد 11 كلم شمال شرق مدينة الموصل وتحاصر المدينة من الجهات الشرقية والجنوبية والشمالية. اشتباكات وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بأن ناحية برطلة شرق الموصل شهدت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة، وذلك مع بدء قوات عراقية التقدم باتجاه مدينة تلكيف التي تعد الضاحية الشمالية للمدينة وبعد دخولها الحمدانية بالجنوب الشرقي بدعم من طيران التحالف الدولي. وأشار المراسل إلى أن ناحية برطلة -ذات الأغلبية المسيحية التي تبعد نحو 15 كلم عن وسط الموصل- شهدت اشتباكات بين الجيش العراقي ومقاتلي تنظيم الدولة رغم أن الجيش أعلن السيطرة عليها الخميس الماضي. وأوضح المراسل أن هناكاشتباكات وقصفا متقطعا في برطلة، حيث تسعى القوات العراقية لتطهيرها من جيوب ما زال يسيطر عليها عناصر من تنظيم الدولة بأطراف البلدة. وفي السياق، قال مراسل الجزيرة أمير فندي -الموجود على مشارف بلدة تلسقف في سهل نينوى- إن الجيش العراقي يشن هجوما منذ صباح أمس على بلدة تلكيف ووصل إلى تخومها، بينما تولت قوات البشمركة الهجوم على بلدة باطنايا، قائلة إنها وصلت إلى مشارفها. وأضاف أن قوات البشمركة تمكنت من السيطرة على بلدة فلفيل من جهة سد الموصل، وأنها وصلت إلى ساحة التبادل التجاري في ضواحي الموصل.