×
محافظة المنطقة الشرقية

محمد الهاملي: السعادة غمرت فرسان الإرادة

صورة الخبر

دخلت مظاهرات الاحتجاج على فوز الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية أسبوعها الثاني يوم الاثنين وردد آلاف الطلاب عبارات مثل «ليس رئيسي» بعد الخروج من فصول الدراسة في أنحاء البلاد. وقدرت منطقة المدارس الموحدة في لوس أنجلس أن نحو أربعة آلاف طالب خرجوا من الفصول في أنحاء المدينة للاحتجاج على الرئيس المنتخب الذي ركزت حملته الانتخابية على ترحيل المهاجرين غير المسجلين وبناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك. وقال مسؤولون في المدارس العامة في سياتل إن نحو خمسة آلاف طالب خرجوا من الفصول في 20 مدرسة عليا ومتوسطة يوم الاثنين. وأفاد لوك دويسي المتحدث المدارس بأن هذا الرقم يشكل حوالى عشرة بالمئة من مجموع الطلاب في المدينة. وقالت السلطات في بورتلاند بولاية أوريجون ومقاطعة مونتجمري في ولاية ماريلاند وفي منطقة الخليج في سان فرانسيسكو إن مئات الشبان نظموا كذلك مسيرات احتجاج. وخرج عشرات الآلاف في مسيرات في مدن من نيويورك إلى لوس أنجلس في تجمعات معظمها سلمية منذ فوز ترامب المفاجئ يوم الثلاثاء الماضي على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. من جانبه انتقد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس الاحتجاجات التي تشهدها مدن أمريكية ضد ترامب، وقال يلدريم خلال اجتماع للمجموعة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة:»محاولة القفز على النتائج التي أتت بها صناديق الاقتراع عبر عنف الشوارع هي غير ديمقراطية وغير مقبولة». ووفقا لوكالة «الأناضول» التركية، فقد حذر يلدريم من أن مثل هذه التصرفات تقوض الديمقراطية. من جهته اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين أن دونالد ترامب «ليس إيديولوجيا بل براغماتيا»، مشددا على أنه سيكون من الصعب على الرئيس الأمريكي المنتخب التخلي عن اتفاق المناخ والاتفاق النووي مع إيران. وأعلن أوباما أيضا أن ترامب أكد له أنه يدعم بقاء حلف شمال الأطلسي وأنه ملتزم بالتحالف بين ضفتي الأطلسي رغم التصريحات التي كان الملياردير قد أطلقها خلال حملته الانتخابية وأثارت قلقا في أوروبا. ففي أول مؤتمر صحافي يعقده أوباما إثر انتخاب قطب العقارات رئيسا للولايات المتحدة، عبر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته عن مخاوفه من الولاية الرئاسية لترامب الذي سيتولى مهماته في عشرين كانون الثاني/يناير 2017 والذي بدأ اختيار أعضاء إدارته. واعتبر الرئيس الأمريكي أن الرئيس المنتخب الذي التقاه الخميس الماضي «ليس ايديولوجيا بل براغماتيا»، موضحا «لا أعتقد أنه ايديولوجي، وهو في النهاية براغماتي، وهذا ما سيكون مفيدا له في حال أحاط نفسه بأشخاص جيدين، وعرف بشكل واضح ما يريد». من جهة أخرى قد تدفع سياسة دونالد ترامب المعلنة في مجال الطاقة والتي تميل إلى تعزيز إنتاج النفط والغاز الأمريكيين وحتى الفحم الحجري الأسعار إلى المزيد من التراجع، وفق المحللين. وخلافا لسلفه الديمقراطي باراك أوباما الذي شجع مصادر الطاقة المتجددة، توعد الرئيس الجمهوري المنتخب باستئناف استخراج الفحم وبتسهيل استغلال الزيت الصخري ومصادر الطاقة الاحفورية بشكل عام. وقال إنه يؤيد مشروع بناء أنبوب «كيستون اكس ال» بين كندا والولايات المتحدة الذي أوقفه أوباما، ووعد بإتاحة استغلال قسم أكبر من الأراضي العامة على المستوى الفيدرالي لا سيما في الاسكا وبإلغاء القانون المتعلق بتلوث الهواء (خطة الطاقة النظيفة) والهادف إلى خفض حصة الفحم المستخدمة في إنتاج الكهرباء والبالغة الثلث في الوقت الراهن. ويضم فريق مستشاريه «ملك الزيت الصخري» هارولد هام والنائب كيفن كرامر عن داكوتا الشمالية وهي من الولايات التي ازدهرت فيها هذه الصناعة وقد يعينان في مناصب حكومية.