قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن محاكمة السلطة الفلسطينية للشهيد باسل الأعرج ورفاقه الأسرى في السجون الإسرائيلية تصرف خطير وتشويه لمقاومة الشعب الفلسطيني وتضحياته. من جهتها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المحاكمة وصمة عار على جبين تلك السلطة، وكل من يمارس التنسيق الأمني مع الاحتلال. ودعا الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي القوى الفلسطينية إلى وضع حد لهذه التصرفات الخطيرة من قبل السلطة ومؤسساتها، والعمل على حماية أبناء الشعب الفلسطيني وتضحياتهم. في هذه الأثناء، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقفة للتنديد بمحاكمة الشهيد الأعرج ورفاقه الخمسة المعتقلين في سجون الاحتلال، من قبل محكمة الصلح في رام الله. وطالبت الجبهة الشعبية قيادة السلطة بالاعتذار للشعب عن هذا السلوك الذي وصفته بالغريب على الثقافة الفلسطينية. ودعا نشطاء إلى تنظيم وقفات احتجاجية بالأراضي الفلسطينية وعدد من دول العالم، ردا على عقد السلطة جلسة محاكمة في رام الله للشهيد الأعرج ورفاقه الخمسة. وفي وقت لاحق، قررت محكمة صلح رام الله انقضاء محاكمة الشهيد الأعرج، واستكمال محاكمة رفاقه الأسرى في سجون الاحتلال. جاء ذلك خلال انعقاد الجلسة لمحاكمة ستة شبان بتهمة حيازة سلاح بشكل غير قانوني. وكان ثلاثة من الستة اختفت آثارهم قبل عام، وتم اعتقالهم من قبل المخابرات العامة الفلسطينية، وأفرجت عنهم الشرطة الفلسطينية بعد أن خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام. وعقب الإفراج عنهم، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان الخمسة، بينما طاردت الأعرج حتى أعدمته نهاية الأسبوع الماضي في رام الله.
