بدأت مجموعة البنك الدولي الإعداد لاستراتيجية شراكة جديدة مع مصر، لتحديد تعاونها المستقبلي مع البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال البنك في بيان له اليوم الخميس، إنه بدأ في مرحلة إعداد استراتيجية الشراكة القطرية اليوم مع الحكومة المصرية، وسيقوم بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية، ومن بينهم الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص وكذلك شركاء التنمية في مصر. والشراكة القطرية هي استراتيجية مشتركة بين المؤسسات الثلاث لمجموعة البنك الدولي، وهي البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار، وتركز الاستراتيجية على نقاط القوة ومجالات الخبرة الخاصة بكل منها. وذكر البنك في بيانه أن الاستراتيجية تلك سينتهي من اعدادها خلال ستة أشهر، مضيفاً إنه سيعقد لقائته في كل من العاصمة القاهرة والصعيد في جنوب مصر والإسكندرية شمال العاصمة، وذلك لإثراء عملية إعداد استراتيجية الشراكة القطرية. ويهدف إعداد الاستراتيجية الجديدة وفقا للبيان، إلى دعم أولويات التنمية في البلاد في إطار السياق الاقتصادي والسياسي الجديد، بما يتفق مع الاستراتيجية الإقليمية لمجموعة البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والهدف الرئيسي لمجموعة البنك الدولي المتمثل في القضاء على الفقر وتعزيز الرخاء المشترك. وقالت المدير القطري لمصر وليبيا واليمن في مؤسسة التمويل الدولية ندى شوشة إن "عملية التشاور تمثل معلما هاما في شراكتنا مع مصر، وسوف تساعدنا على تحديد تحديات وأولويات التنمية التي ينبغي أن نركز عليها في السنوات القليلة المقبلة، و من ناحية أخرى، نحن ملتزمون بتنمية القطاع الخاص في مصر، ونتطلع إلى سنوات من الشراكة المثمرة مع كافة الشركاء المعنيين في البلاد". وتبلغ المحفظة الاستثمارية للبنك الدولي في القاهرة نحو 24 مشروعا، بتمويل بلغ 4.6 بليون دولار، وقدمت مؤسسة التمويل الدولية بين السنوات المالية 2011 و 2014، أكثر من 17 بليون دولار في 17 مشروعا، كما قدمت الوكالة الدولية لضمان الاستثمار في العام المالي 2012/2013 ضمانا بقيمة 150 مليون دولار، لإعادة تأمين التغطية الخاصة بشركة الاستثمار الخاص الخارجي في الولايات المتحدة لشركة أباتشي لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي، للمساعدة في توفير إمدادات طاقة، استجابة للطلب المحلي المتزايد. دول الخليج العربيقطرمصرالبنك الدولياقتصاد مصر