×
محافظة المنطقة الشرقية

اعتماد إدارة الروضة

صورة الخبر

* كان (ديستوفسكي) يقطن غرفة صغيرة حقيرة تحت الأرض نافذتها الوحيدة على الأرض حيث يرى أحذية المشاة ويتلقى الأتربة والقاذورات مع أنه أروع قصاص روسي بل وعالمي ولكنه كان محارباً من النظام.. * وفي تاريخنا نجد شاعراً عباسياً اسمه (أبوالشمقمق) عضه الفقر حتى صار مشرداً رغم جمال شعره.. * يقول في وصف بيته: (برزتُ من المنازل والقباب فلم يعسر على أحد حجابي فمنزلي الفضاء وسقف بيتي سماء الله أو قطع السحاب فأنت إذا أردت دخلت بيتي عليَّ، مسلِّماً من غير باب لأني لم أجد مصراع باب يكون من السحاب إلى التراب)! وقد تسلط على بشار بن برد كما يتسلط العصفور على الثعبان فكان يأخذ منه جزية صغيرة عن كل عطاء يناله بشار والذي يعطيه خوفاً من بذاءة لسانه وعدم الرغبة في مهاجاته لهوان شانه.. * ومؤلف الأغاني (أبوالفرج) الذي صار كتابه الضخم مرحباً للأدباء على مر العصور وبيع منه ملايين النسخ وأغنى مطابع ومحققين افتقر آخر عمره واستأجر داراً صغيرة (ولا أمر من الفقر في الشيخوخة) وقال في وصف حاله: (الحمد لله على ما أرى من ضيعتي ما بين هذا الورى صيّرني الدهر إلى حالة يعدم فيها الضيف عندي القرى بدِّلت من بعد الغنى حاجة إلى كلاب يلبسون الفرا.. أصبح أدم السوق لي مأكلاً وبات خبز البيت خبز الشرا.. وبعد ملكي منزلاً عامراً سكنت بيتاً من بيوت الكرى) * والشاعر (أحمد الصافي النجفي) نفي من العراق فسكن غرفة مظلمة حقيرة في دمشق قضى فيها شبابه ووصفها فقال: (أكابد البرد في سراج يكاد من ضعفه يموت في غرفة ملؤها ثقوب قل ملؤها، بيوت يسكن فيها بلا كراء فار وبق وعنكبوت للفار من مأكلي غذاء والبق جسمي لديه توتُ واعتزل العنكبوت أمري وفي بقاه معي رضيتُ كم صاد في الصيف من بعوض قد كنتُ من لذعه خشيتُ ينسج فوق الثقوب بيتاً به من الشمس قد وقيتُ)