حضور حاشد استقبل كتاب «تلفزيون الكويت... تاريخ وحكايات 1961- 1985» لمؤلفه الوزير السابق والإعلامي القدير محمد السنعوسي، خلال تدشينه في مكتبة الكويت الوطنية، عبر حفل أقيم مساء أول من أمس برعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة للشباب الشيخ سلمان الحمود، وبحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والفنانين. ورحب الحضور بتدشين الكتاب الذي يؤرخ لحقبة زمنية مهمة في تاريخ الكويت الإعلامي، وكان على رأس الحضور الإعلامي يوسف الجاسم والدكتور سليمان الشطي، والفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا والفنانة الكبيرة سعاد العبد الله، والفنان محمد المنصور، والكاتبة ليلى العثمان والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والمدير العام للمكتبة الوطنية الدكتور كامل العبد الجليل وغيرهم كثيرون. فيما صدحت فرقة تلفزيون الكويت على مسرح المكتبة بالكثير من الأهازيج والأغاني الوطنية التي ألهبت الحضور. ومن ثم تواصلت الكلمات التي ألقيت في الحفل، والتي عبرت في مضامينها عن الامتنان لهذه الشخصية الكويتية الملهمة، التي أعطت الكثير من جهدها ووقتها لتطوير الشأن الإعلامي الكويتي، خصوصا في مجال الإعلام المرئي. وجاءت الكلمات مؤثرة وذات دلالات وطنية، إلى الدرجة التي جعلت الإعلامي يوسف الجاسم يبكي وهو يدعو للسنعوسي بالصحة والعافية، كما عرض فيلم وثائقي حول مسيرة السنعوسي التي امتدت وتوغلت في الزمن وجاءت نتائجها مبهرة، على كافة الأصعدة الإعلامية، كما أهدى السنعوسي نسخة من كتابه لوزير الإعلام. وتحدث الحمود في بداية الحفل موجهًا التحية لكل من ساهم في تأسيس تلفزيون الكويت من رجالات وسيدات وأضاف: نحن هنا اليوم لتدشين كتاب يتحدث عن تاريخ التلفزيون ويوثق للعديد من اللحظات بأسلوب جميل يوضح حجم العطاء الكبير الذي قدمه الجميع. وقال: «إن تلفزيون الكويت يقوم على ما بنيتموه من جهد وما واجهتم الصعوبات والمتغيرات». مشيرًا إلى أن التلفزيون كان دائمًأ محل اهتمام القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد مؤسس الإعلام الكويتي الحديث حيث أعطى سموه كل الدعم والتشجيع لهذا الصرح. وأضاف الحمود: «مع التطور الكبير نحاول أن نعيد للتلفزيون قدراته وإمكاناته من حيث الشكل والمحتوى وتحديد الأولويات الوطنية من خلال رسائل غير مباشرة»... مشيدًا بتطوير البنية التحتية والفنية بشكل كبير والعمل على الارتقاء بالكوادر والعنصر البشري... في ظل التحديات التي تفرضها (السوشيال ميديا) على المجتمع. وأشاد وزير الإعلام بدور محمد السنعوسي في مسيرة الإعلام الكويتي مع رفاقه الرواد والمؤسسين... موضحًا أن هذا الكتاب سيساهم في إثراء وتطوير العمل الإعلامي خصوصًا أن التلفزيون بصدد إعداد دراسة لتطوير هويته ومراجعة قنواته. وتحدث مدير المكتبة الوطنية كامل العبد الجليل عن دور المكتبة الوطنية في إقامة الأنشطة الثقافية ذات الصلة بالكتاب موضحًا أهمية كتاب السنعوسي في التوثيق لمسيرة التلفزيون طيلة ربع قرن. وأشار الناقد والأديب الدكتور سليمان الشطي إلى الكتاب الذي لا يحتفي بدور السنعوسي وحده بل بدور جميع المؤسسين. وقال: «السنعوسي لم يواجه منصة التاريخ منفردًا... ولم يسرد سيرة شخصية بل قدم نفسه والتلفزيون كشيء واحد». والإعلامية فاطمة حسين أشارت إلى أنها تعرفت على السنعوسي لأول مرة عام 1953 عندما قدم فاصلا كوميديا في بيت الكويت للطلبة في القاهرة وانتقدته لأنه «وسيم» ونجوم الكوميديا ليسوا من ذوي الوسامة... وفي عام 1963 التقت به في تلفزيون الكويت وعملت تحت رئاسته ووصفته بأنه يتميز بالذكاء والصلابة والطاقة والقدرة على استقراء المستقبل. رغم أنها اختلفت معه وتركت التلفزيون. الكاتب المسرحي عبد العزيز السريع كانت له كلمة أشار فيها إلى ارتباطه بصناعة الكتاب طيلة عقود ومؤكدًا أنه إذا تكلمت عن السنعوسي فحتمًا ستتكلم عن التلفزيون والعكس. والكتاب لم يكتف بمسيرة السنعوسي مع التلفزيون فحسب، ولكنه سعى إلى تناول جهود مجموعة من الرواد، فكان بمثابة تجمع لسير ذاتية، وممن تناول الكتاب سيرتهم مراد بهبهاني، ثامر السيار، رضا الفيلي، إبراهيم الصلال، سليمان الفهد، عبدالباقي النوري، خالد المسعود، نورية السداني، شريف العلمي، ليلى شقير، زهير الكرمي، خالد الشريعان، أمل جعفر، بدر المضف، ماما أنيسة، نجم عبدالكريم، عبدالرحمن الضويحي، سعد الفرج، عائلة بوجسوم، فوزي جلال، أحمد عبدالعال، حمدي قنديل، بالإضافة إلى ذكر عشرات وعشرات من الشخصيات التي عملت في مختلف تفاصيل العمل التلفزيوني.