باريس (وكالات) أفادت التقارير أن سيدة فرنسية حامل نجت من الموت بأعجوبة، باضطرارها للهرب من الهجوم الإرهابي على مسرح باتاكلان الباريسي عبر إحدى النوافذ. وأظهر مقطع فيديو السيدة الفرنسية وهي تصرخ بأنها حامل وتريد مساعدة، دون أن تدري ما ينبغي القيام به. وذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية أن السيدة التي تشبثت بالنافذة استطاعت أن تنجو من الهجوم الدامي، بعدما انبرى المتواجدون بالمكان إلى مساعدتها. من جهة أخرى، نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن فتاة فرنسية أخرى تدعى إيزوبيل بودري (22 عاماً) كيف نجت من موت محقق في المسرح الشهير نفسه، حيث لقي 80 شخصاً حتفهم بهجوم الإرهابيين. وقالت بودري إنه عند دخول الإرهابيين صالة المسرح، ظن الحضور لفترة وجيزة أن ما يحدث هو جزء من العرض، لكن سرعان ما اتضح الأمر عندما بدؤوا إطلاق النار على الحضور بشكل عشوائي. نشرت بودري صورة كنزتها الملطخة بدماء القتلى على صفحتها على فيسبوك، واصفة لحظات الذعر والخوف التي عاشتها في تلك التجربة القاسية. وقالت الفتاة للصحيفة البريطانية «العشرات قتلوا أمام عيني، وامتلأ المكان بالدماء والجثث، أصيب الجميع بحالة من الذعر الشديد والهلع، وأنا بدأت أشعر بالذهول والخوف من الموت». وذكرت أنها تظاهرت بالموت ورمت بنفسها بين جثث القتلى لأكثر من ساعة حابسة أنفاسها. وتحدثت عن رجل قام بحمايتها من وابل الرصاص معرضاً حياته للخطر، ومروراً بمشهد تقشعر له الأبدان لزوجين يتبادلان كلمات الحب وهما يلفظان أنفاسهما الأخيرة، وختاماً بأناس لا تعرفهم قاموا بمواساتها طوال 45 دقيقة.