بعد موسم هادئ، تنفس فيه قضاة الملاعب الصعداء برضا الوسط الرياضي عليهم الذي كان يأمل بمستقبل أفضل للتحكيم السعودي، وتعالت الأصوات في الموسم الماضي بمنح الحكم السعودي مزيدا من الفرص على المستوى الداخلي تمنحه بطاقات السفر إلى المنافسات القارية والدولية، خسر التحكيم السعودي ماكسبه بالأمس وعاد إلى الدوامة التي عاش فيها سنوات طوالا، فلا يكاد يمر أسبوع دون أن تكون هناك هفوات جديدة تزيد من سقوطه في الهاوية، وتمنحه الأصوات المطالبة بحجب الثقة عنه صدى أكبر وأكبر، لم تتمكن لجنة الحكام برئاسة الدولي السابق عمر مهنا رغم الدورات المكثفة قبل، وأثناء الموسم، والورش الشهرية من امتصاص الغضب الجماهيري على أصحاب القمصان الملونة (السوداء سابقا) والتقليل من الأخطاء الفادحة، التي تجعل المهنا وفريق عمله في زاوية الاتهام دائما بمحابات فرق على حساب أخرى وهم البريئون من ذلك براءة الذئب من دم بن يعقوب، لكنهم اخفقوا في تغيير الواقع، والحد من أخطاء الحكام، التي تضيق عليهم الخناق في الحجة والدفاع عنهم أمام الوسط الرياضي، أمام موجة احتجاجات الأندية التي تجد متسعا في وسائل الإعلام بأنماطها الثلاثة، ويزيد من معاناة لجنة المهنا الشاقة في مواجهة موجات النقد الحادة القادمة من داخل وخارج الملعب فحمل المهنا الهم الى مجلس إدارة اتحاد كرة القدم في اجتماعه السابق والذي كلفه بتقديم دراسة وافية عن أوضاع التحكيم، وتقييم مستوى الحكام فردا فردا، وتكوين فريق عمل للتطوير. المهنا: أخطاؤنا كثيرة ولكن عمر المهنا شارك معنا في هذا الطرح وقال نقر ونعترف بوجود الأخطاء المؤثرة في بعض المباريات من الحكام والحكام المساعدين وغير المقبولة من الجميع لكنها لاتصل الى حد المبالغة الظاهرة في الإعلام من رجال الإعلام ومن إداريي الأندية لأن هؤلاء ينسون للحكام جهد وعطاء 89 دقيقة ويحاسبونهم على خطأ الدقيقة الواحدة، وواصل المهنا حديثه بالقول لن نغرس رؤوسنا في التراب كالنعام ونقول لايوجد أخطاء أو أنها لم تؤثر على عملنا وخطتنا في لجنة التحكيم في اعطاء الفرص لشباب آخرين من قضاة الملاعب بل كانت مؤثرة جدا، وجعلتنا نتريث في منح الفرص لاخرين من صغار السن نعدهم لتوسيع قاعدة التحكيم المهنا قال ا يضا ان التنافس بين النصر والهلال ساهم في هذه الغضبة الاعلامية على التحكيم والتي اثرت على الحكام الشباب الذين يفتقدون الى الخبرة الكافية في مواجهة الضغوطات لكننا سنحاول تجاوز هذه المرحلة بحول الله تعالى. التحكيم مضطهد الإعلامي الحاضر دائما في ورش التحكيم الشهرية وأحد المتابعين لشؤون التحكيم خلف ملفي يرى ان التحكيم هو المظلوم في هذه العميلة من الجميع مسؤولين، إعلام، منسوبي الأندية، الجمهور ويضيف القول التحكيم لدينا مضطهد من الجميع الكل يأخذه بزلاته الجحيم دونما رحمة بأناس يتحملون كل هذا دون أن يحصلوا على أجرهم إنفاذا لتوجيه الرسول الكريم بإعطاء الأجير أجره قبل أن يجف عرقه، أو حتى إنصاف لجهد مبذول وبحث عن المسببات وصولا للحقائق التي من شأنها ان تساهم في علاج موضوع التحكيم، فالكل يضغط باتجاه التحكيم وصولا لأهداف كثيرة. خلف حمل اعضاء لجنة التحكيم المسؤولية فيما التراجع الذي حدث في هذا الموسم لأنهم تركوا رئيس اللجنة عمرمهنا وحيدا يواجه التيارات المختلفة، بل إن بعض أعضاء اللجنة لايحاسب علي كلامه في تعامله مع الحكام. الاجتماع الشهري سبب الكوارث الكاتب والناقد الاعلامي عبدالله العجلان وصف الحكم بالمظلومين في العملية الرياضية برمتها فهم الاقل اهتماما و رعاية، فلاهم الذين يحصلون على حقوقهم في حينها وبما يناسب عطاءهم مثل المدربين واللاعبين ولايجدون الرعاية الطبية والاجتماعية التي يحصل عليها اللاعبون والمدربون، رغم أنهم أهم من الملاعب ومن المدربين. العجلان قال أيضا أخطاء الحكام كثيرة جدا في هذا الموسم لكنها لاتصل الى حد وصفهم بأنهم الظالمون فهم المجتهدون المخطئون الذين يواجهون ضغوطات في حل وترحالهم، والذين يفتقدون الى الحماية المتوفر ة لغيرهم، وهم الذين فقدو الثقة في النفس بسبب التشهير الذي يحدث لهم في الاجتماعات الشهرية والتي تحلل فيها لجنة الحكام لنفسها ماحرمته الأنظمة على الإداريين ونحوهم بالتشهير بهم وبأخطائهم امام وسائل الاعلام ومنسوبي الاندية، واردف قائلا لن يستعيد حكامنا الثقة بانفسهم الا اذا الغيت هذه الورش او اختصرت الحكام دون غيرهم. العجلان ختم وجهة نظره بالمطالبة بتطبيق بعض النظم الأوروبية والتي تستعيض عن إيقاف الحكم عن إدارة المباريات بإخضاعه لدورة مكثفة لمراجعة الاخطاء والقوانين يتم من خلالها اعادة تأهيله لإتمام المهمة.