"جسده في الرياض وقبله معلّق في طوكيو" .. هذه الحالة التي يعيشها الآن أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي غادر الفراش الأبيض متجاوزا الوعكة الصحية التي تعرّض لها، ومنعته من ترؤس بعثة الأخضر السعودي التي ستواجه الياباني ظهر اليوم في الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، رغم ملازمته له في الجولات الأربع الماضية. وتستمد مواجهة اليوم خصوصية بالنسبة لعيد "أبو رضا" من منطلق أنها آخر مباراة للمنتخب السعودي خلال وقوفه على هرم رئاسة اتحاد كرة القدم، حيث يمني عيد نفسه بتجاوز واحدة من أهم عقبات الأخضر في الطريق لبلوغ مونديال روسيا، يحفظ بها وجه اتحاده الذي لم يحقق أي إنجاز مع المنتخب. وخاض الأخضر منذ تولية رئاسة الاتحاد السعودي في الـ 20 من كانون الأول (ديسمبر) 2012 أربع منافسات خرج منها الأخضر "بخفي حنين"، حيث كانت المحطة الأولى دورة كأس الخليج 2013 في البحرين وخرج الأخضر من الدور الأول بعد أن تلقى خسارتين من العراق والكويت، ثم فشل الأخضر في بلوغ نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل عقب احتلاله المركز الثالث في التصفيات الأولية ووداعه مبكرا قبل الجولة الحاسمة والأخيرة، فيما كانت المحطة الثالثة خروج الأخضر مبكرا أيضا من الدور الأول من نهائيات كأس الأمم الآسيوية عام 2015 في أستراليا بعد خسارتين من الصين وأوزبكستان في دور المجموعات، فيما كانت المحطة الأخيرة خسارة لقب كأس الخليج عام 2014 في النهائي من أمام قطر على أرض ستاد الملك فهد الدولي في الرياض. وخاض الأخضر منذ تولي عيد زمام أمور اتحاد القدم 40 مباراة، خسر منها 11 مباراة وتعادل في سبع مباريات وسجل 22 انتصارا. أول رئيس منتخب لاتحاد القدم السعودي يمني النفس بأن يتجمل معه الأخضر واللاعبون ويكون وداعه لكرسي تسجيل انتصار على اليابان ليكون في عهده أن الأخضر وضع قدما في موسكو، وأصبح قريبا من العودة لتمثيل القارة في أهم محفل كروي عالمي عام 2018، حيث ينتظر أن يهديه اللاعبون هذا الإنجاز الأخير بعدما فشل في بلوغ مونديال البرازيل.