غاب أمس أي موقف لبناني رسمي من الاستعراض العسكري الذي نظمه أول من أمس ما يسمى «حزب الله» في مدينة القصير السورية في ريف حمص بمحاذاة الحدود الشمالية للبنان. وبينما انتقد ناشطون لبنانيون وسوريون بشدة «تمادي الحزب في انتهاك السيادة السورية في ظل صمت رسمي لبناني»، رد مصدر وزاري لبناني على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «لا قدرة لنا على التعاطي مع الملف». وحوّل «حزب الله» القصير إلى قاعدة له منذ أن سيطر عليها في مستهل دخوله الحرب السورية تحت عنوان «حماية سكانها من اللبنانيين» وبهذا انتزع السيادة السورية بعدما انتزع سيادة لبنان. دوليا، صادقت دول الاتحاد الأوروبي الـ28، أمس، على مجموعة جديدة من العقوبات الفردية بحق مسؤولين في النظام السوري وشملت هذه المرة 17 وزيرا (من أصل 32 وزيرا) بالإضافة لحاكم المصرف المركزي.