رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس مجلس الوزراء، وأعرب أعضاء المجلس عن عزائهم ومواساتهم لخادم الحرمين والأسرة المالكة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز، ولأبناء الفقيد. وأعرب الملك المفدى عن شكره وتقديره لقادة ومبعوثي عدد من الدول الشقيقة والصديقة، والأمراء والفضيلة العلماء وكبار المسؤولين والمواطنين، الذين قدموا عزاءهم ومواساتهم. وأطلع خادم الحرمين المجلس على فحوى الاتصال الذي أجراه بفخامة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وما عبر عنه من تطلع المملكة إلى تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة، والعمل معا لما يحقق السلم والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط والعالم. وثمن مجلس الوزراء ما تضمنه البيان الصادر عن الاجتماع الأول لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية لدول مجلس التعاون من تقديرٍ لقرار قادة دول المجلس الذي جاء من منطلق الرؤية السامية لخادم الحرمين بإنشاء الهيئة بهدف تعزيز العمل الخليجي المشترك. وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة، د. عصام بن سعيد، أن مجلس الوزراء، أكد ما طرحه ولي ولي العهد بأن دول مجلس التعاون بحاجة إلى أن تتكتل في عصر التكتلات، وأمامها فرصة لتكون أكبر سادس اقتصاد في العالم إذا عملت بالشكل الصحيح في الأعوام القادمة، وأن عليها الاستفادة من الفرص في عصر التقلبات الاقتصادية. ونوه مجلس الوزراء بما خرج به اجتماع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية من الحلول والإجراءات لتسوية المبالغ المستحقة للقطاع الخاص على الخزينة العامة للدولة. وبين د. عصام بن سعيد، أن المجلس تطرق إلى ما أعربت عنه المملكة في كلمتها نيابة عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة حول البند 50 المتعلق بتقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، من قلقها البالغ جراء تصاعد العنف والأعمال الاستفزازية والعدوانية لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإرهابيين ضد الفلسطينيين، والإمعان في تحدي القرارات الأممية ذات العلاقة، مجددا المجلس ترحيب المملكة بالمبادرة الفرنسية للدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام، وفقاً لمرجعيات عملية السلام وفي مقدمتها المبادرة العربية للسلام. مجلس الوزراء: قلق بالغ من تصاعد العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.. وترحيب بمؤتمر السلام الدولي من جهة أخرى، تسلم خادم الحرمين، التقرير السنوي الثاني والخمسين لمؤسسة النقد العربي السعودي، وذلك خلال استقباله امس، وزير المالية الأستاذ محمد الجدعان، ومحافظ مؤسسة النقد الدكتور أحمد الخليفي، ووكلاء المحافظ. ونوه خادم الحرمين بالوضع المالي للمملكة نتيجة ما تتمتع به ولله الحمد من أمن واستقرار. وأكد الخليفي أنه ليس هناك ما يقلقنا من قانون جاستا وأن استثمارات المملكة في الولايات المتحدة الأميركية تتمتع بحصانة سيادية وليس هناك ما يدعو للقلق حيالها، مؤكداً أنه لا يوجد أي نية لفك ارتباط الريال بالدولار او تغيير سعر الريال مقابله. وقال معاليه -خلال مؤتمر صحفي امس - إن الهدف من جدولة القروض تلافي المزيد من التعثر وعدم قدرة المقترضين من السداد وأن الجدولة هي خطة في الاتجاه الصحيح على إعادة الوضع الطبيعي. وكشف الخليفي أن المؤسسة بصدد الإعلان عن الإصدار السادس والجديد من العملة، مؤكداً أن الفئات هي نفسها والتغير سيكون حول إصدار ريال معدني، نافياً إصدار فئة ورقية بـ1000 ريال.