إن كان ارتفاع درجة الحرارة ينذر بمصائب لقاطني المناطق القطبية، مثل الدببة، فإن له فوائد جمة بالنسبة إلى البعوض الذي يناسبه الطقس الحار للتغذي على الدماء. ونقلت رويترز عن مجموعة باحثين أن ارتفاع درجة الحرارة يساعد البعوض القطبي على النمو بصورة أسرع، واجتياز مرحلة الشرنقة التي تجتازها اليرقة، الأمر الذي يفضي إلى زيادة أعداده بشكل لافت، كي يتغذي على دماء حيوان الرنة أو الأيل الأميركي. ويرى الباحثون أن النتائج التي جرى التوصل إليها تظهر الطابع المعقد لتغير المناخ في مناطق من قبيل القطب الشمالي. وينمو البعوض القطبي في الينابيع والبرك الضحة التي تتشكل من ذوبان القمم الجليدية، وهو ما جعل الباحثين يدرسون نمط عيشها في بحيرات وبرك غرينلاند. وتوصل الباحثون إلى أنه في حال بلغت درجة الحرارة بالمنطقة القطبية الشمالية درجتين مئويتين وهو المتوسط المتوقع من الأمم المتحدة، فإن البعوض سيكون قادرا بنسبة 53% لوصول مرحلة البلوغ.