في تاريخ السينما والدراما التلفزيونية الاميركية نحجت ممثلاث كثيرات في تجسيد دور رئيس الولايات المتحدة ولعبن دورا سياسيا بارزا لكن من خلال الفن فقط، فهزيمة دونالد ترامب لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأميركية قضت على آمال المرأة وفرصها الحقيقية في تولي المنصب على الأقل لسنوات طويلة قادمة. في الفن ومنذ السيتينيات اعتلت المرأة سدة حكم الدولة العظمى، ومن أول الأعمال الفنية التي ظهرت فيها امرأة كرئيس لأميركا الفيلم الكوميدي "قبلات لرئيسي" الذي صدر في عام 1964، وفازت بولي بيرغن التي جسدت دور ليزلي ماكلاود في الوصول إلى منصب رئاسة الولايات المتحدة، لكن زوجها لم يدعمها في دورها الهام فتضطر نتيجة لذلك إلى الاستقالة ورفض المنصب. وفي عام 1985 ظهرت الممثلة باتي ديوك في مسلسل "هيل تو ذا شيف" بدور الرئيسة جوليا مانسفيلد التي تعلم بخيانة زوجها لها، وتحاول أن توازن بين مهامها كرئيسة لأميركا وزوجة محبة لأسرتها. وفي الفيلم الكوميدي "مافيا" الصادر عام 1998 تظهر الممثلة كريستينا ابلغيت بدور ديانا ستين التي تتحول إلى رئيسة لأميركا بعد أن تترك حبيبها، ثم تقرر أن توقف اتفاقية لنزع السلاح النووي كي تعود إلى حبيبها السابق. وجسدت جينا ديفيس في مسلسل "كوماندر إن شيف" الذي بدأ عرضه في عام 2005، دور ماكنزي ألين السياسية الناجحة التي تولت منصب نائب الرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ثم يتعرض الرئيس لسكتة دماغية تودي بحياته، وتتولي ماكنزي المنصب خلفًا له. أما الممثلة باتريشيا ويتج فقد ادت في المسلسل الصادر عام 2005 بعنوان "بريزون بريك" دور كارولين رينولدز، الرئيسة الشريرة التي تقرر إعدام رجل بريء تعتقد أنه قتل شقيقها. وقامت شيري جونز بدور أليسون تايلور وهي رئيسة الولايات المتحدة الأميركية التي تجسدها ضمن أحداث مسلسل "24" الصادر عام 2008 حيث ترفض أليسون تنفيذ مطالب الإرهابيين بالرغم من قتل زوجها وإطلاق النار على ابنها. وكان دور أول رئيسة سوداء من نصيب الفريه دارد ضمن أحداث مسلسل "ستايت اوف افيرز" الصادر عام 2014، إذ لعبت دور الرئيسة كونسنس بايتون التي تتابع مع وكالة الاستخبارات الأميركية قضية معينة تهم البلاد. وأدت جوليا لويس دريفوس دورا يعد من أشهر أدوار رئيسات الولايات المتحدة في التليفزيون، في تجسيد دور سيلينا ميلر بمسلسل "فيب"، الذي نالت عنه عدة جوائز، وكانت في المسلسل واحدة من السياسيات الناجحات وشغلت منصب نائب الرئيس الأميركي، وواجهت في الترشح للانتخابات الكثير من المشاكل الشخصية. وكان آخر عمل فني قدم امرأة رئيسة لأميركا الجزء الثاني من فيلم "يوم الاستقلال" الصادر هذا العام حيث قدمت سيلا وورد دور الرئيسة إليزابيث لانفورد التي تحاول حماية المدينة من غزاة مجهولين.