×
محافظة المنطقة الشرقية

دعوة 4 متقدمات على الوظائف التعليمية لمطابقة بياناتهن

صورة الخبر

تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة؛ مشيرة إلى دهشة حلفائها وعدم رضاهم. جاء في مقال الصحيفة: الدهشة وعدم الرضى هذه هي بالضبط ردة فعل رؤساء الدول الغربية على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في الولايات المتحدة. وهذا ما يمكن استنتاجه من التصريحات التي أطلقها الساسة إثر إعلان نتائج الانتخابات. ويعتقد الخبراء أن الرئيس الأمريكي الجديد سيتخلى عنالواجبات الدولية الزائدة عن اللزوم، والتي التزمت بها واشنطن خلال السنوات العشرين الماضية. وقبل الإدلاء بأي تصريح، جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بشأن نتائج الانتخابات الأمريكية. وبعد هذا الاتصال، قدم الاثنان تقييما متحفظا على هذه النتائج. فالرئيس الفرنسي وصف فوز ترامب بأنه "بداية مرحلة الغموض" في السياسة العالمية. أما المستشارة ميركل فاقترحت على ترامب "تعاونا مكثفا" على أساس القيم الديمقراطية، منوهة بالعلاقات الوثيقة التي تربط ألمانيا بالولايات المتحدة. Reuters Hannibal Hanschke فرانسوا هولاند وانغيلا ميركل من جانبه، وزير خارجية ألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير لم ينطق بكلمة تهنئة، واقتصر على الاعتراف باختيار الأمريكيين، والقول إن "نتائج الانتخابات تختلف عن توقعات الغالبية في ألمانيا". ودعا الوزير الألماني وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة نتائج الانتخابات الأمريكية. أما نظيره الفرنسي جان-مارك إيرولت، فوعد بتطبيع العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة؛ مشيرا في الوقت نفسه إلى أن شخصية ترامب "تثير التساؤلات". واعترف الوزير الفرنسي لـ "قناة فرنسا-2" بأنه لا يعرف كيف ستنعكس سياسة الرئيس الجديد على مختلف الاتجاهات، بدءا من الصفقة النووية مع إيران وانتهاء بالأزمة السورية. أما طهران التي توصلت السداسية الدولية إلى اتفاق معها بشأن برنامجها النووي قبل سنة، فهناك فعلا ما يخيفها. لقد أعلن ترامب مرارا أن الاتفاقية مع إيران ليست مفيدة للولايات المتحدة. كما قال في يناير/كانون الثاني إن الأموال التي استعادتها إيران بنتيجة الاتفاقية سوف تنفقها على شراء الأسلحة من روسيا. أما وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الذي يزور رومانيا حاليا، فرفض التعليق على نتائج الانتخابات الأمريكية، واكتفى بدعوة الولايات المتحدة إلى تنفيذ التزاماتها في جميع الأحوال بشأن الاتفاقية. ويشير الخبراء إلى أن الرئيس الأمريكي الجديد لن ينتهج سياسة خارجية مغلقة. ويشعر مدير مركز كارنيغي في موسكو دميتري ترينين بأن "ترامب ليس انعزاليا"، ويعتقد لذلك أن "الولايات المتحدة لن تسمح لنفسها بأن تكون دولة منعزلة. بيد أن فوزه سوف يوجه السياسة الخارجية باتجاه تقليص الالتزامات التي اتخذتها الولايات المتحدة خلال السنوات الـ 25 الماضية، أي خلال فترة هيمنتها في العالم". وأوضح الخبير أن "الالتزامات الزائدة عن اللزوم" تتعلق بسوريا وأوكرانيا. www.svoboda.org دميتري ترينين وأضاف ترينين أن ترامب ينطلق في مفاهيمه من أولوية المصالح الأمريكية، وليس من التزاماتها. و"أعتقد أن أمريكا تقف على مفترق التحول من دولة مهيمنة، إلى دولة تكون الأولى بين مثيلاتها. ستكون أمريكا في الصدارة لفترة طويلة، ولكن دولا كبيرة ستقف إلى جانبها وتطمح إلى أن يكون لها دور خاص". أما بشأن حلف شمال الأطلسي، فيعتقد الخبير أن عليه أن يحدد موقفه من عدة أشياء، مثل "الخطر الروسي". لأن روسيا بالنسبة إلى الحلف هي الموضوع الرئيس في تحديد سياسته. لأنه من دون ذلك يصبح موقفه غامضا. وحاليا مهمة الحلف واضحة. ولكن "هناك سؤال: هل هذه المهمة هي فعلا التي كانت سابقا؟ لن أضخم من أهمية ترامب بالنسبة إلى سياسة الولايات المتحدة الخارجية، ولكني لا اعتقد أنها ستخضع لتغيرات جذرية. وكل ما سيحصل هو بعض التغير في النبرة". كذلك، يشكك الخبراء في أن يغير ترامب شيئا في العلاقات الأمريكيةالروسية. فلا يرى رئيس مركز المصالح العالمية في واشنطن نيقولاي زلوبين، أن "المسألة التي سيحاول ترامب حلها هي تحسين العلاقات مع روسيا. لأن تحسين العلاقات مع روسيا يتعارض مع الرأي السائد لدى النخبة السياسية، وأعتقد أنه لن يفعل هذا في المستقبل القريب. وأنا سأعترف بخطأي برحابة صدر. ولكن يظهر لي أن أي تغيير لن يحصل. صحيح سيتخذ ترامب خطوات سطحية، ولكن سيكون من الصعب عليه إجراء تغيرات جذرية في العلاقات مع روسيا. لأن هذا يتطلب وقتا طويلا". وأضاف زلوبين أنه لم يحصل أن قال ترامب إنه مستعد لأخذ مصالح روسيا بالاعتبار. وأشار الخبير في حديثه إلى أن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في انتظار التغيرات.