أكدت كثير من الدراسات العلمية أن الطلاق والتفكك والعنف الأسري، من أكثر العوامل التي تؤثر على صحة الأطفال النفسية والجسدية، بل وتضعف مناعتهم وتزيد من فرص إصابتهم بالأمراض المختلفة. وفي هذا السياق، ذكرت دراسة أميركية حديثة أن التفكك الأسري يمكن أن يزيد من مخاطر إصابة الأطفال بالربو بمقدار الثلث تقريبا. وقام الباحثون القائمون على الدراسة، التي أجريت بالكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة، باستخدام بيانات من المسح الوطني لصحة الطفل بأميركا، وإجراء مقابلات مع أولياء أمور أكثر من 92 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين يوم و17 عاما، لاستكشاف العلاقة بين التفكك الأسري وتطور المرض. ووجد الباحثون أن الضغط العصبي يؤثر بشكل كبير على التنفس، وأن الأطفال الذين شهدوا تجارب أسرية محبطة، مثل طلاق والديهم، كانوا أكثر عرضة بنسبة 28 في المائة للإصابة بمرض الربو. يذكر أن المملكة المتحدة لديها أعلى معدلات من الأطفال المصابين بالربو في العالم، حيث يوجد بها 1.1 مليون طفل مصاب بالمرض.