محمد بن حطمان- سبق- المدينة المنورة: يحرص زوار الحرمين الشريفين على اقتناء المشالح، كرمز للسعودية، خاصة الزوار العرب، وتعد السعودية أكثر الدول استهلاكاً لها، ما جعلها تتميز في صناعة المشالح، أو ما يعرف بالبشت، واستطاعت أن تصل بمنتجاتها لجميع محبي المشالح في الدول العربية، خاصة في الخليج. ويوجد في السعودية عدد كبير من المحلات المتخصصة في بيع المشالح، فلا يكاد يخلو محل لمستلزمات الرجال، إلا وتجد المشالح بارزة بأشكال وألوان مختلفة تتناسب مع رغبة المستهلك شكلاً وسعراً, فالأسعار تبدأ من 150 ريالاً وتصل إلى عشرات الآلاف حسب الخامة والقماش، وحيث إن المشالح تستخدم في المناسبات فقط فأسعارها مجهولة عند العامة الذين لا يهتمون بها إلا وقت المناسبات. وأوضح عبد الرحمن بن سالم الحربي، رئيس مجلس إدارة أحد المصانع المنتجة للمشالح، أن المدينة المنورة تصدرت المدن السعودية في إنتاج المشالح، حيث صنفها بعض المتابعين بأنها المدينة الأولى في السعودية في إنتاج وتوزيع المشالح، وذلك لتفردها بصناعة العبي العربية، كالجوخ والإمبريال والترقال، حيث يحرص زوار مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على شراء المشالح الفاخرة التي تتميز بها المدينة، وذلك يعود لدقة الصناعة وجودة الخامات، وتنوع الموديلات التي تناسب كل الأذواق و أكد الحربي في حديثه لـ سبق أن العبي العربية يزداد الطلب عليها بالقرب من المسجد النبوي، حيث يحرص الكثير من زوار المسجد النبوي الشريف على شراء المشالح ما ساعد بشكل كبير في زيادة الطلب عليها. وأردف الحربي: مقومات نجاح تصنيع المشالح تعتمد على الخامات عالية الجودة، ويعتمد في صناعتها على استيراد أجود أنواع الأقمشة من اليابان وكوريا والهند، وبالنسبه للزري الذي تزين به المشالح، فالمنتجات الألمانية والفرنسية المتخصصة في هذا المجال أفضل من يقدم الزري، وتصنع محلياً بإشراف مباشر من هيئة المدن الصناعية.