واشنطن (رويترز) قالت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس: «إن مسؤولين أميركيين أجروا اتصالات سرية مع أعضاء في حكومة الرئيس بشار الأسد، في محاولة للحد من العنف في سوريا، واستكشفوا سبل التشجيع على القيام بانقلاب عسكري في عام 2011 حينما بدأت الحرب الأهلية». وقالت الصحيفة استناداً إلى مقابلات مع أكثر من 20 شخصاً، منهم مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون: «إن مسؤولي استخبارات أميركيين حددوا ضباطاً في الجيش ينتمون إلى الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد، ويمكنهم قيادة انقلاب لكنهم لم يجدوا مواطن ضعف تذكر يمكن استغلالها». وأضافت أن هذه التحركات جرت حينما بدأت حكومة الأسد حملتها على الاحتجاجات المناهضة لها، وبدأ الجنود ينشقون عن الجيش. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع سابق في الحكومة الأميركية قوله: «سياسة البيت الأبيض في عام 2011 كانت محاولة الوصول إلى انتقال في سوريا عن طريق إيجاد ثغرات في النظام، وعرض حوافز على الناس ليتخلوا عن الأسد». وقالت الصحيفة: «إن حكومة الرئيس باراك أوباما تحولت عن محاولة التأثير على حكومة الأسد لتتجه نحو مساندة مقاتلي المعارضة السورية في عام 2012». وذكرت أن مسؤولين كباراً من الولايات المتحدة وسوريا تحادثوا وجهاً لوجه أو بعثوا برسائل بعضهم إلى بعض من خلال أطراف ثالثة، منها روسيا وإيران حليفتا سوريا. وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة: «إن نائب وزير الخارجية وليام بيرنز الذي تقاعد العام الماضي، أجرى محادثتين هاتفيتين مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ليحذر نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية على نطاق واسع».