طالبت طالبات متفوقات من ذوات الاحتياجات الخاصة، بفتح المجال لهن لدراسة تخصصات جامعية «صعبة». وأشرن خلال حفلة تكريم الطلاب والطالبات الفائزين بجائزة «تفوق»، إلى طموحهن لإكمال دارستهن في «تخصصات علمية بحتة. إلا أن عدم توافر برنامج الدمج في هذه التخصصات يحول بيننا وبين طموحنا» بحسب قولهن. وعبّرت المتفوقة بشاير الدوسري (من فئة الصم) عن فرحتها بهذا التكريم، وحصولها على هذه الجائزة لأكثر من مرة. وقالت إلى «الحياة»: «أطمح أن أكون طبيبة مستقبلاً، وبخاصة أنني حصلت على درجات نهائية في جميع مراحلي الدراسية». وذكرت المتفوقة فاطمة الأمين (من الفئة ذاتها)، أنها وزميلتها راحيل آل راحيل، حصلتا على جائزة التفوق أكثر من مرة، وتطمحان دخول مجال الرسم، أو تخصص الحاسب الآلي. وتمنين أن يتاح لهم مواصلة الدراسة الجامعية. وكرمت خلال الحفلة المتفوقات من ذوات الإعاقة السمعية و الفكرية والبصرية، إضافة إلى طالبات تعليم الكبيرات والتعاليم العام وتحفيظ القرآن. وقالت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد في المنطقة الشرقية نادية السحيمي، في تصريح إلى «الحياة»: «إن عدد المتفوقات يزداد كل عام»، مشيرة إلى أن «المفاضلة» في هذا التكريم. «تمت على أساس اختيار المتفوقات من الطالبات اللاتي حصلن على المعدل النهائي من دون جبر الكسور، وذلك لطالبات التعليم العام وتحفيظ القرآن. أما ذوات الاحتياجات الخاصة، فتم اختيار الأعلى معدلاً». بدورها، هنّأت المساعدة للشؤون التعليمية في الشرقية سناء الجعفري، المتفوقات. وقالت: «إن التفوق مطمع الناجحين الذين بتميزهم سينهضون بالوطن». ووجهت رسالة بأن «التفوق رحلة، وليس محطة. فالإنسان المميز سيظل مميزاً دائماً». وقالت: «نتطلع إن يحقق هؤلاء المتفوقون نقلة نوعية للوصول إلى تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين، لتكون المملكة مصدراً للمعرفة، مشيرة إلى أن «التفوق لا يأتي بالكلام، لكن بالجد والعمل. ويجب أن نستفيد من تجارب الآخرين. وأن نتخذ قدوات، لأن القدوة تختصر الطريق دائماً». ذوات الاحتياجات الخاصة