يعكف العلماء المشاركون في كرسي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز للمحافظة على البيئة البحرية الساحلية في كلية علوم البحار في جامعة الملك عبدالعزيز على إنجاز البرنامج العلمي الذي تم وضعه للعام الأول، إذ صدر أخيراً التقرير السنوي الأول 2013، واشتمل على محاور عدة، يختص الأول بالتقويم البيئي للمنطقة الساحلية «الشعاب المرجانية»، والثاني يختص بمحور المحميات الساحلية الطبيعية في منطقة مكة المكرمة، أما المحور الثالث فيتركز على إنجاز حملة للتوعية البيئية، ويجري حالياً إعداد خطة العمل لهذه الحملة بمشاركة بعض الأطراف المعنية. ويهدف كرسي الأمير خالد إلى «المحافظة على البيئات الساحلية، انطلاقاً من مفهوم التنمية المستدامة، كما يهدف إلى تقويم الأخطار البيئية التي تهدد البيئة البحرية الساحلية، إضافة إلى تحديد سبل إعادة تأهيلها واستعادة مقوماتها الطبيعية وتوعية أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على هذه المواقع المهمة ذات المساس بحياة الإنسان، وذلك من خلال التقويم النوعي والكمي للأخطار التي تهدد البيئة الساحلية، وصولاً إلى إيجاد طرق فعالة من شأنها إعادة تأهيل تلك المناطق، وضمان تطبيق مبدأ التنمية المستدامة، ونشر ثقافة المحافظة على البيئة الساحلية لدى أفراد المجتمع». كما يبحث الكرسي في محاور عدة أهمها، إجراء دراسات لتقويم الوضع الراهن للبيئة البحرية الساحلية في منطقة مكة المكرمة مع تحديد أنسب المواقع لإقامة محميات بحرية ساحلية، كما يجري بحوثاً علمية تطبيقية ذات صبغة تكاملية تهدف إلى إعادة تأهيل البيئة البحرية الساحلية للمنطقة، واستعادة مقوماتها الطبيعية، ويقيم الكرسي حملات توعية لنشر ثقافة المحافظة على البيئة البحرية الساحلية بين أفراد المجتمع المحلي على اختلاف فئاتهم العمرية وخلفياتهم الثقافية. ويسعى الكرسي إلى تفعيل التعاون مع الشركاء من المنظمات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية، وفي هذا الإطار تم اختيار البروفيسور روبيرت أورموند من المملكة المتحدة أستاذاً للكرسي، كما تم تشكيل فريق علمي من العلماء السعوديين التابعين لجامعة الملك عبدالعزيز، ويتكون من الدكتور عبدالمحسن السفياني «تخصص أحياء بحرية وشعاب مرجانية»، والدكتور عدنان بن جميل سلامة «تخصص أحياء بحرية واستزراع» والدكتور علي بن محمد العيدروس «تخصص أحياء بحرية وهائمات حيوانية» والدكتور خالد بن محمود زبير «تخصص فيزياء بحرية» والدكتور محمد بن علي مدرس «تخصص أحياء بحرية وأمراض أسماك» والدكتور عدنان بن تركي «تخصص كيمياء بحرية وتلوث بحري».