•• كنا باتت تقال لسرد حكاية من حكايات الأمس، فنحن اليوم نعيش زمنا مختلفا في شكله ومضمونه، علينا أن نتقبله بكل ما فيه من تجاوزات ومن تضاد أفكار ومن صراعات.. الصوت العالي ليس بالضرورة أن يكسب كما كنا نقول بالأمس القريب! •• اليوم، الفضاء مفتوح ووسائل التواصل باتت تشكل رأيا عاما وابن العام أو العامين في المهنة قد يخطئ بحق أستاذه، وفي النهاية قد يبرر ذلك بأن الزمن تغير! •• قبل عشر سنوات، تزيد أو تنقص، نادرا ما تجد سبا أو اتهاما أو تطاولا من هذا على ذاك في الرياضة وغيرها! •• الآن وأنت تمضي بعباراتك بين هذه الوسائل تجد نفسك أمام واقع أشبه بحقل ألغام، أما أن تخوض مع الخائضين، أو تلزم منزلك، وإن حدت عن هذا الخط تجد نفسك معاتبا من أقرب الأصدقاء لك! •• ما يحدث بين الهلال وشرفي النصر الأمير ممدوح بن عبدالرحمن تجاذب لا بد أن يكون لك رأي فيه، وبشرط أن تكون مع إحدى الجبهتين أو أنك ستخسر طرفي المعادلة. •• أسالكم: هل هذا الذي يحدث تسمونه خلافا أو اختلافا وديا، أن أقول إن المسألة بسيطة وسهل حلها، ودي أن أقفز على حقول الألغام، وأقول: هذا أمر يحدث ويجب أن لا نعطيه أكبر مما يستحق، ودي أن أبرر لكن القضية اليوم مختلفة، فيها إعلام ساخن وجمهور «حامي» وعبارات أعطت الحالة أبعادا أخرى تستوجب قرارا! •• والقرار ليس شرطا يتضرر منه ممدوح ويتم فيه رد اعتبار الهلال بقدر ما هو قرار ينقلنا من حالة اللا وعي إلى الوعي! •• انفلات يا صديقي انفلات هذا الذي يحدث. وما قضية ممدوح والهلال إلا واحدة من عشرات القضايا، منها ما تم طي ملفاتها، ومنها ما حل بالتراضي، ومنها ما حفظ لعدم وجود أدلة كافية! •• أين ملفات الرشاوي، أين قرارات لجنة الانضباط من معاداة بعض رؤساء الأندية، بل وشتمهم للأستاذ احمد عيد، وأين مكنة الإعلام التي تحركت مع تصريحات ممدوح وتجاهلت ذاك الذي قال كل اللاعبين يتعاطون واستثنى محمد الشلهوب وأسامة هوساوي! •• أين الانضباط والباحثون عن الانضباط من اعترافات حكم بفساد في لجنة التحكيم، وأين وأين وأين.. يا كثر الملفات ولكن العقوبات تتجه صوب جهات محددة فقط. •• لست مع ما قاله الأمير ممدوح بن عبدالرحمن في جزئية المنشطات، لكنني معه في قضية العكازين وما حوته من غموض. •• أين اتحاد الكرة من قضية تزوير في أوراق رسمية ونشرت التفاصيل هنا في «عكاظ» من خلال الزميل سالم الأحمدي. •• الأمير ممدوح بن عبد الرحمن ليس فوق النظام، بل مع النظام وتطبيقه، لكن الرجل يرغب في فتح تحقيق رسمي وأظن أن هذا من أبسط حقوقه! •• أما أنا فمن حقي على الأمير ممدوح أن يطالبهم بفتح الملفات الأخرى؛ لكي نردد سويا: يحيا العدل.