أكد مجلس الأنبار استمرار المعارك في بعض المناطق، داعياً نواب كتلة «متحدون» إلى حضور جلسة البرلمان الخاصة بمناقشة أزمة المحافظة والوفاء بالتزاماتهم، فيما عزت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية التفجيرات التي ضربت بغداد أمس إلى محاولة تنظيم «داعش» تخفيف الضغط عن نفسه. وقتل 14 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 70 في انفجار سبع سيارات مفخخة وعبوتين ناسفتين في أوقات متزامنة في بغداد صباح أمس، وأوضحت مصادر أمنية أن هذه التفجيرات استهدفت ست مناطق شيعية، وهي الشعب (شمال) والزعفرانية (جنوب) والبياع (جنوب) ومدينة الصدر (شرق) والشعلة (شمال) إضافة إلى الكرادة (وسط)، ووقعت أكبر التفجيرات في الكرادة حيث قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 10 في انفجار سيارة مفخخة قرب الجامعة التكنولوجية. واعتبرت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية التفجيرات «محاولة من داعش والقاعدة لتخفيف الضغط العسكري عنهما في الأنبار وذلك بنقل المعارك إلى مناطق وساحات أخرى». وقال عضو اللجنة النائب عباس البياتي لـ «الحياة» إن «داعش حاول نقل المعركة إلى قضاء سليمان بيك وسامراء في تكرار لسيناريو الفلوجة وكذلك حاول نقلها إلى بعض المناطق جنوب الموصل إلا أنه فشل بعد أن تصدت القوات الأمنية له». وأكد «عودة التنظيمات المسلحة إلى أسلوبها القديم في زرع العبوات والتفجيرات في محاولة لمسك الأرض مجدداً». وتوقع «ارتفاع وتيرة التفجيرات مع اقتراب موعد الانتخابات بهدف تعطيل العملية والتأثير في نسبة المشاركة». وتابع أن «تنظيمات داعش وغيرها لا تستطيع إسقاط حكم أو تعطيل مسيرة دولة لكنها تريد التشكيك في شرعيتها من خلال تعطيل المشاركة في الانتخابات عن طريق التصعيد الأمني». إلى ذلك، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت استمرار المعارك مع المسلحين في بعض المناطق خارج الرمادي، منها مناطق العبيد والبوبالي والكرطان وخمسة كيلو، وأشار إلى أن «الوضع في الرمادي يشهد هدوءاً نسبياً». وعن الأوضاع في الفلوجة قال إن «المدينة الآن مطوقة ووقف النار ما زال قائماً». وأشار إلى «وجود خروقات بسيطة تتمثل بسقوط بعض القذائف هنا وهناك غير معروفة المصدر»، واتهم «الجماعات المسلحة بمحاولة زعزعة اتفاق التهدئة». ودعا «أعضاء ائتلاف متحدون إلى حضور جلسة البرلمان الخاصة بمناقشة أزمة الأنبار». العراق تفجيراتداعشالأنبار