على بركة الله، يخوض منتخبنا الوطني اليوم لقاءه المهم مع نظيره الياباني في مشواره نحو روسيا، نحو تكرار الإنجاز بالصعود للمونديال، نحو الحلم الذي ننتظر تكراره منذ مونديال عام 90 في إيطاليا. حلم شاهده جيل وتحلم به أجيال أخرى، وفي هذه التصفيات يكاد يكون الحلم قريباً من الواقع، ولكن كي تحقق أحلامك عليك أن تفي بالشروط، وأولها أن يكون هذا هو هدفك الوحيد الذي تنام وتصحى عليه، وتراه أمامك كل لحظة وحين، وكي تحققه عليك أن تبذل الغالي والنفيس في الملعب وخارج الملعب. مباراة اليوم فرصة لنا للاقتراب أكثر نحو الصدارة، لا نخشى اليابان ولا نخشى أحداً، فنحن نعرف قوتنا وعزيمة لاعبينا عندما يقررون أنهم يريدون الفوز فقط، اليوم يوم اللاعبين والجمهور أيضاً، وأتمنى من قلبي أن يحضر الجمهور ويؤدي دوره بكل فاعلية، وأن يكون مؤثراً في الملعب وليس مجرد حاضر وصامت وموجود من أجل الوجود، الجماهير تعمل الفارق ولهذا تختلف المباريات عندما تكون على أرضك، ولن نقول للاعبين ما نريد منهم، فهم يدركون ذلك أكثر منا ويعرفون أننا دخلنا في مرحلة لا تحتمل الخطأ، وأن التركيز يجب أن يكون في أعلى مستوياته، ولا تقولوا الإعلام يضعهم تحت الضغط، لأن هذا المنتخب لا يعترف بشيء اسمه «ضغط» ويعرف قوته وإمكانياته، ويعرف أنه إذا أراد الفوز، فإن الفوز بإذن الله سيكون حليفه. *نقلا عن الرؤية الاماراتية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.