أوصى المشاركون بندوة «التحديات المعاصرة في البيئة الأكاديمية» بجامعة الباحة، والتي أقيمت بالتعاون مع جامعة فلوريدا أتلانتك بالولايات المتحدة الأمريكية، واختتمت فعالياتها أمس بضرورة توفير الدعم المادي والتكنولوجي وتطوير مهارات الأفراد، وعقد البرامج التدريبية، وتعديل رؤى ورسائل الجامعات للتكيف مع المستجدات الحديثة في مجال التعليم العالي الأمر الذي يدعم فعالية عمليات التغير ويحقق نتائج إيجابية، وضرورة التركيز على عمليات ضبط الجودة من خلال برامج الاعتماد الأكاديمي التي هي مرحلة جديدة لابد من إدارة عمليات التغيير والانتقال نحوها بمنتهى الكفاءة والاقتدار، والتركيز على عقد ورش العمل وجلسات العصف الذهني التي تدعم توضيح مضامين وأهداف عمليات التغير وأهميتها، والحاجة لها، والمشكلات التي تتطلب التغيير من أجل حلها بمنهجيات علمية تقوم على الإبداع والابتكار، وعقد اللقاءات العلمية التي توضح مضامين المعرفة وآليات تحويلها إلى برامج عملية تلامس القضايا التي يشعر بها أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلبة وتنعكس إيجابيًّا عليهم. كما أوصى المشاركون بضرورة إجراء دراسات تقييمية لنتائج برامج التغيير بعد تنفيذ خطة التغيير ومقارنة ما تحقق في هذا المجال مع الأهداف المبرمجة أصلاً لخطط التغيير، والتأكيد على أهمية الموارد البشرية في برامج التغيير المخطط وأهمية دمج الأفراد بعمليات التغيير عبر زيادة درجة مشاركتهم في صياغة برامج التغيير، وتشكيل فرق بحثية من أشخاص ذوي خبرات وتخصصات مختلفة من اجل دعم عمليات تبادل المعرفة والخبرات بين مختلف كليات الجامعة، وضرورة تقديم برامج توعوية لتغيير أنماط الثقافة لدى الطلاب تتضمن ضبط عمليات التغيير في أنماط تفكيرهم نحو آفاق البحث العلمي والتحليل العلمي بدلاً من التلقين، وتعزيز برامج الشراكات بين الجامعات وعقد تحالفات إستراتيجية من أجل تبادل الخبرات في مجالي إدارة التغير ولإدارة المعرفة عبر أحداث التغيير عن طريق تقاسم المعلومات والمعرفة. من جانبه أوضح عميد كلية العلوم الإدارية والمالية الدكتور طلق السواط أن هذه الندوة تنعقد في سياق النشاط العلمي لكلية العلوم الإدارية والمالية، وتناقش هذه الندوة محورين أساسيين هما إدارة التغيير في البيئة الأكاديمية وإدارة المعرفة كميزة تنافسية.