×
محافظة المدينة المنورة

مناسبات

صورة الخبر

لن يفرح أعداء الوحدة، ولن يسعد المتربصون بمصيرنا الخليجي المشترك، الذي أسس له قادتنا منذ بداية (ثمانينيات) القرن الماضي على نهج صحيح ومبدأ عميق وراسخ، وفق تطلعات وآمال أجيال الدول الست! منذ أيام وبعض الأقزام من مرتزقة الصحافة العربية خصوصاً في دول الغرب، يسرّبون أخبار وتحليلات وقراءات حول علاقات دول الخليج، محاولين ضرب (أسفين) في علاقات شعوب المنطقة، وتسريب صور لتوتر العلاقات بشكل يقلق كل متطلع لحلم الوحدة الصامد منذ سنين! إلا أن البيان الصادر يوم أمس عن السعودية والإمارات والبحرين بخصوص المطالبة بتنفيذ (اتفاق الرياض) مع دولة قطر الشقيقة، حفاظاً على المصالح العليا لهذه الدول، واتخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها، بسحب سفراء الدول الثلاث من الدوحة، قطع الطريق بكل تأكيد على مثل هذه المخططات المشبوهة (بشفافية تامة) عبر توضيح وجهات النظر لكافة شعوب المنطقة، وللرأي العام الخليجي والعربي والدولي حفاظاً على صورة (الوحدة للدول الست) التي هي مفخرة لكل قطري قبل أي سعودي وإماراتي وبحريني وكويتي وعماني! فنحن نختلف برقي فيما بيننا، ولعل ذلك يتضح بالتوصل إلى (اتفاق الرياض) الموقَّع حينما اجتمع خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) مع الشيخ تميم بحضور الشيخ صباح, وطالب البيان - يوم أمس - بالرجوع إليه وتنفيذه ووضع آلية لمراقبة خطوات التنفيذ، ونحن نأمل، بل متأكّدون أننا سنتفق بشكل (أخوي) وفي إطار يجمع وحدتنا، في ظل قادتنا الذين وفروا لشعوبهم استقراراً، ورفاهية، وأماناً، وحياة كريمة تغيظ الأعداء في ظل المتغيِّرات والظروف والأزمات التي تعيشها المنطقة! كل منصف سيقرأ البيان (السعودي - الإماراتي - البحريني) كتأكيد لاحترام قادة الدول الثلاث (لشعوب الخليج) وإطلاعهم على (الأمر بشفافية) كي لا يشوّش بعض أصحاب الأبواق الزائفة على وحدتنا، فالأمل كبير بمسارعة (الشقيقة قطر) للاستجابة لطلب شقيقاتها، وحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدّع! قطر الشقيقة تملك (قيادة واعية) و(شعباً كريماً) سيدرك حتماً أن مكتسبات الخليج وأمنه ووحدة (دوله الست) لا مساومة عليها، وتصغر كل المصالح أمام بقائنا متوحِّدين قادةً وشعوباً، (كنموذج عربي) للحب والإخاء والمصير الواحد، وسط (تلاطم أمواج) من الأحداث والصراعات! وعلى دروب الخير نلتقي.