×
محافظة المنطقة الشرقية

«ديلر الجهراء» سقط بالكبتي - أخيرة

صورة الخبر

كشفت شرطة دبي عن حالات لأسر تعرضت للتفكك وعانى الأطفال فيها، نتيجة تورط الآباء في الإدمان على المخدرات. وقالت الباحثة الاجتماعية بإدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، خولة العبيدلي، إن من بين الحالات المسجلة رجلاً متزوجاً من امرأتين كلتاهما حامل، ضبط في شهر سبتمبر الماضي برفقة آخرين أثناء تعاطي المواد المخدرة، وتبين أنه يحوز كمية منها في سيارته، وأحيل إلى النيابة منتظراً حكماً بالسجن. وأضافت أن الرجل خسر عمله، وترك زوجتيه في حالة صعبة ومصير مجهول. وأشارت إلى حالة أب شاب في الثلاثين من عمره، لديه ثلاثة أطفال تورط في التعاطي نتيجة سفره المتكرر إلى دولة آسيوية برفقة صديق له، وبدأ في تعاطي الحبوب المخدرة على سبيل التجربة إلى أن أدمن عليها، وأثناء عودته في إحدى المرات وبحوزته كمية منها ضبط في المطار. وأوضحت أن محكمة الجنايات قضت بسجنه بتهمة جلب وحيازة المواد المخدرة، لافتة إلى أنه لم يدرك حجم الخطأ الذي ارتكبه ومدى تأثير ذلك في أبنائه إلا بعد ضبطه، ويشعر حالياً بالندم ولديه رغبة في تصحيح مساره عقب خروجه من السجن، وخضوعه لبرنامج الفحص الدوري من جانب الإدارة العامة لمكافحة المخدرات. ولفتت العبيدلي إلى أن هناك آباء يضلون السبيل كلياً، ويرفضون العودة عن هذا الطريق، رغم سجنهم أكثر من مرة مثل أب لديه ستة أبناء، وحكم عليه مراراً في قضايا تعاطي. وأكدت أن المخدرات كانت لها آثار مدمرة عليه، إذ جعلته قاسياً على عائلته، ومعتاداً الاعتداء على زوجته وأبنائه، مشيرة إلى أن الشرطة حرصت، خلال فترات سجنه، على تقديم المساعدة لعائلته بالتعاون مع الجمعيات الخيرية. وأفادت بأن أباً آخر لثلاثة أطفال كان يعمل في إحدى الدوائر الحكومية، ويعرف عنه اجتهاده في عمله لكنه كان انطوائياً، وعندما قرر الانفتاح على العالم تعرف إلى صديق سوء فاستدرجه إلى الحبوب المخدرة، واستمر في التعاطي لمدة أربع سنوات، إلى أن ألقي القبض عليه، وخسر وظيفته وشتت أسرته من بعده. وقالت العبيدلي إن قسم الرعاية اللاحقة بإدارة التوعية الأمنية يحرص على التواصل مع أسر المتعاطين، ويقدم لها التوجيهات والإرشادات اللازمة لتمكينها من تخطي الأزمات، لافتة إلى أن دوره يتجاوز ذلك إلى إيجاد فرص عمل للمتعاطين بعد خروجهم من السجن، عبر تدريبهم على أداء وظائف معينة كخدمة العملاء، وتوفير مساعدة مالية لهم من خلال الجمعيات المختصة، ما يسهم في اندماج المتعاطي السابق في المجتمع مجدداً، ويرده إلى الطريق الصحيح.