نشرت صحيفة «جارديان» البريطانية تقريراً حول قصة تناولها كاتب ألماني يدعى نورمان أوهلر أشار فيها إلى أن زعيم ألمانيا النازي هتلر أدمن المخدرات بشدة، وكان يتناولها حتى داخل المخابئ خلال الحرب العالمية الثانية. الكاتب سلط في كتابه «The total Rush» الضوء على علاقة النظام النازيبالكوكايين والهيروين وغيرها من المواد المخدرة، وكان لذلك تأثير كبير على أيام هتلر الأخيرة، ليس ذلك فحسب، بل أيضاً على نجاح جيشه في غزو فرنسا في 1940. تشير صحيفة «جارديان» إلى أن القصة التي التي رواها أوهلر في كتابه الذي نشر العام الماضي وصار من أكثر الكتب مبيعاً، تبدأ مع ازدهار صناعة الأدوية في جمهورية فايمار التي نشأت نتيجو خسارة ألمانيا للحرب العالمية الأولى، إذ كانت البلاد واحدة من أكبر مصدري المورفين والكوكايين. وبحسب ما جاء في الكتاب تم تطوير مخدر عجيب عرف باسم «Pervitin» الذي اعتمد عليه الجنود للتغلب على النعاس كما استخدمته النساء لمساعدتهن على القيام بالعمليات المنزلية. أثناء التخطيط لاجتياح فرنسا عبر جبال «أرين» عام 1940، صدرت تعليمات لأطباء الجيش الألماني بالسماح لجنود الجيش بتناول هذا المخدر. بين عامي 1944-1945، استخدمت البحرية الألمانية غواصة تسع رجلاً واحداً، وتم إعطاؤه الكوكايين ليبقى مستيقظاً لعدة أيام عندما اتضح أن النصر على قوات الحلفاء بات شبه مستحيل. حين تعرض هتلر لآلام معوية شديدة وصف له طبيبه الشخصي، تناول تركيبة «Mutaflor»التي تعتمد على البكتيريا، وفي عام 1941 أصيب هتلر بمرض خطير وأعطاه طبيبه خليطًاً من الأفيون ومواد تشبه الهيروين، مما كان يجعل هتلر منتشياً لوقت طويل. لم يدرك هتلر أنه مدمن إلا في وقت متأخر جداً، حين أخبر شخص أن ما كان يتناوله من أدوية لوقت طويل ما هي إلا مواد مخدرة. بحسب الكتاب فإن الزعيم الإيطالي موسوليني أيضاً كان يتناول نفس الأدوية، لكن ليس هناك وثائق كافية تثبت أنه أدمن المخدرات.;