توقعت العديد من التقارير أن تحقق أول ساعة ذكية لشركة آبل الأميركية -المنتظر طرحها بوقت مبكر العام المقبل- نجاحا كبيرا للشركة، وأنها قد تبيع منها نحو ثلاثين مليون وحدة خلال العام الأول فقط. ووجدتدراسة أعدها باحثو شركة "يو بي إس" الأميركية أن 10% من المستطلعين قالوا إنه من "المرجح جدا" أن يشتروا ساعة آبل الجديدة. وتتماشى هذه النتيجة مع دراسة سابقة أعدت في سبتمبر/أيلول الماضي كشفت أن 11% من المستهلكين المستطلعة آراؤهم سيشترون الساعة المذكورة. وشملت دراسة "يو بي إس" أربعة آلاف شخص من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند والصين، وكانت النتيجة أن 10% قالوا إنه من "المرجح جدا" أن يشتروا ساعة آبل، و17% قالوا إنهمربما يشترونها، و24% لم يقرروا بعد، في حين قد لا يشتريها الباقون أو من غير المرجح جدا أن يشتروها. ورغم أن نسبة 10% قد لا تبدو كبيرة، لكنها حسب المحلل في شركة "يو بي إس" ستيفن ميلونوفيتش قد تعني أن آبل ستبيع نحو 24 مليون وحدة من ساعتها في أول تسعة إلى 12 شهرا التالية لإطلاقها، وقد تساهم بتحقيق صافي ربح للشركة يعادل 3.4 مليارات دولار، كما توقعت الدراسةأن تبيع الشركة ما مجموعه 240 مليون هاتف آيفون متوافق مع الساعة بحلول ذلك الوقت. وفي دراسة أخرى مختلفة وجدت "يو بي إس" أن ساعة آبلتليساعة "سامسونغ غير" من حيث الرغبة بشرائها، حيث قال ما نسبته 37% من المستطلعين إنهم يتطلعون لشرائها، في حين أن 25% ينتظرون إلى حين طرح ساعة آبل ووتش، لكن الدراسة توقعت تبدل هذا الترتيب بعد بدء البيع الفعلي لساعة آبل في المتاجر. وتعتقد الشركة أيضا أن ساعة آبل منتج مهم لآبل، وأنها قد تحل يوما ما محل هاتف آيفون. وقالت إن تقنية الخلوي والبطارية لم تتم ملاءمتها بعد بشكل فعال كي تلائم الساعة وتقدم في الوقت ذاته وظائف مستقلة، وإن إمكانية كتلك ربما قد تحتاج إلى خمس سنوات قبل تحققها, مضيفة أن الاختلاف في قياس الشاشة ربما يعني أن الساعة وآيفون قد يثبتان تكاملا بينهما عوضا عن أن يكونا بدائل على غرار ما يمثله الحاسوب اللوحي آيباد والحاسوب المكتبي ماك. ومع الأخذ بالاعتبار أن ثلثي أرباح آبل تأتي من مبيعات آيفون فإن الشركة يجب أن تقلق بشأن التهديد على المدى الطويل من تقنية بديلة، سواء أكانت قفزة في تقنية الهاتف أو فقدان الوظائف الرئيسية لصالح الأجهزة القابلة للارتداء.