العملية الناجحة التي نفذتها قوات أمننا بكشف وإبطال مخطط خطير استهدف ملعب الجوهرة قبل مباراة مهمة لمنتخبنا، تدل على أن هذه الوحدات على مستوى عال من التأهيل والكفاءة, يساعدها في ذلك توفيق الله جل وعلا. لا شك في كفاءة القوات الأمنية, ولكن ما الشخصية الإجرامية التي يمكن أن تقدم على أمر كهذا؟ وأي مخدر أخلاقي يدفع لفعل كهذا؟ لا يمكن أن نتصور أن هناك من يفعل مثل هذا الأمر دون أن يكون قد فقد كما هائلا من كيانه وفكره وعقله وقيمه. هؤلاء لا يمكن أن يكونوا بشرا ولا حيوانات حتى, فتحمل وزر كل هذه الأمم التي كان هؤلاء يخططون لهلاكهم والفكرة نفسها أعدها من أخطر ما يمكن أن يحدث في أي مكان من العالم. كيف يمكن أن يبرر أي شخص عملا كهذا؟ وكيف يمكن أن نتعامل مع خطط فيها من الفساد والخطر والإجرام ما لا يتصوره عقل أو يتقبله إدراك؟ الواقع أن الأمر صادم في كل مكوناته. الفكرة نفسها تدفع للتفكير مرارا وتكرارا في كيفية التعامل مع هؤلاء. لا بد أن نعرف كيف أصبح لدى هؤلاء فكر مجرم تخريبي بهذا المستوى غير المسبوق. ولئن كانت قوات الأمن قد تمكنت من كشف المخطط قبل تنفيذه بساعات, فنحن بحاجة للاحترافية نفسها لمعرفة مصادر الفكر وأسلوب تحقيق مثل هذا الكم من القبول للقتل غير المبرر. هناك كم كبير من العداوات التي نشاهدها كل يوم ونحن نقرأ وسائل التواصل, وشاهدنا كيف أن الحوثيين بإجرامهم وفساد معتقدهم لم يكونوا يمانعون في أن يستهدفوا قبلة المسلمين بصواريخهم التي تزودهم بها المارقة الأكبر التي منذ أن عاد خمينيها إلى السلطة وهي تعيث الفساد في الأرض وتنشر الخراب والدمار حيث حلت، وويل لمن سمح لهذه العقرب بدخول بلاده فتلكم بداية النهاية للدول والأفراد والحياة بكل مكوناتها. الكم الكبير من المواقع التي نشاهدها تحاربنا تعيدنا دائما لهذه الدولة الخبيثة والنظام الفاشي الذي لا يتوانى عن أي منكر في سبيل تحقيق رؤية كارثية للعالم الإسلامي بكليته. هذه الدولة وحشودها الشيعية وميليشياتها التي تنشرها في كل مكان, لا يمكن إلا أن تكون الحاضنة الأكبر لهذه الأفكار الفاسدة التي لا يرضاها الإنسان فكيف بمن يدعي الإسلام ويرى نفسه من أهله!