×
محافظة المنطقة الشرقية

تنافس كبير في بطولة تنس الجامعات

صورة الخبر

مع كل تشكيلٍ وزاري جديد يطرح السؤال نفسه: ما الجديد؟ وهل بالإمكان أبدع مما كان؟ ولنتحدث فيما يخص الثقافة والإعلام؛ حيث انحنى للأمانة معالي الدكتور/ عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري، ومن ألمَّ بسيرته العملية الحافلة بالنجاح، لا يمكن أن يشكك في كفاءته وإخلاصه، ولكن: هل سيختلف عن أسلافه، حين يصطدم بخراسانات الروتين، وتحويلات اللوائح العتيقة، وحفريات الفساد الإداري؟ والمراد بالفساد الإداري ليس الاختلاسات والسرقات وهدر المال العام، بفواتير لا تستطيع نزاههههههة بجلالة قدرها كشفها، وإنما نعني: سوء التخطيط، وارتجال التنفيذ، من عقليات أكل الدهر عليها وشرب، وغسل يديه، ورشف الشاي الأخضر، وتبخَّر بالكمبودي وقال: أكرمكم الله!! هل يملك الخضيري عصا سحرية تنقلنا من الواقع المأساوي (الهاوي) لإعلامنا المرئي والمسموع والمقروء، إلى عالم الاحتراف والقوانين والأنظمة، بحيث يمكننا أن نناقش قضايانا في تلفزيوننا الرسمي، الذي حوَّله بعض المسؤولين الأبعض إلى استراحة خاصة لهم؛ تاركاً صوتنا وجمهورنا العريض (مجاناً) لقنواتٍ أخرى، ما كان لها أن تكون لولا رداءة (غصب1) و(غصب2)، وما قرَّب إليهما من تضليلٍ و (تظليل)، لا يمثل توجهنا الرسمي، ولا رأينا العام!! هل يملك الخضيري تغيير عقليتنا الرقابية البائسة، التي لا تعرف الكُتَّاب إلا حين يتجاوز أحدهم خطاً باهتاً، لم يعد يراه أحمر إلا من لا يميز غير هذا اللون؟ هل يعيد للمثقف والمفكر والأديب هيبتهم التي تواطأت الوزارات السابقة على تنتيفها بمقص الرقيب الصدئ؟ وهل يعمل على توفير أدنى ما يستحقونه من متطلبات الحياة الكريمة؛ ليتفرغوا للإبداع آمنين على أنفسهم، مطمئنين على مستقبل أبنائهم؟ هل يستطيع أن يستحدث هيئة للمسرح والسينما، تمحو عن بلادنا وصمة: أنها الوحيدة في العالم التي ليس فيها هذا (الغولان)؟ لقد طرحنا هذه الأسئلة، وكررناها مع كل وزيرٍ يتسلم أمانة الثقافة والإعلام، ولا نملك إلا التفاؤل، مع وعينا التام بما ينتظرهم من تحدياتٍ لن يتغلب عليها إلا من يخطف الخطفة من إرادة عبدالله بن عبدالعزيز، ويجعل المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار! وإن كنا اعتدنا أن يتقدم بعض أقارب وأهل المسؤول بتهنئته (على صفحات الجرائد) بالثقة السامية، فإننا نرى أنه أحوج إلى الدعاء الصادق بالعون والتوفيق!! نقلا عن مكة