مع بداية تمارين المنتخب السعودي في مدينة سايتاما اليابانية، يسترجع السعوديون ذكرى المباراة الوحيدة التي جمعتهم على استاد عاشر أكبر مدينة يابانية، سادس أيام يونيو من العام 2002، والمناسبة حينها بطولة كأس العالم. يتذكر السعوديون ذلك الملعب جيداً، فقد كان فرصة مهمة لأن يتجاوز الأخضر كبوته القاسية بعد الخسارة أمام ألمانيا بثمانية أهداف، ونظرياً كانت فرصة التأهل إلى الدور الثاني قائمة نظراً لبقاء مباراتين. دحل ناصر الجوهر مباراة الكاميرون بتشكيلة لا تختلف كثيراً عن سابقتها أمام ألمانيا، وبدأها بتواجد محمد الدعيع في حراسة المرمى وأمامه محمد شليه وعبدالله سليمان ورضا تكر وفوزي الشهري وحسين عبدالغني وأمامهم عبدالله الواكد وعبدالعزيز الخثران وانواف التمياط وإبراهيم سويد، وفي المقدمة كان عبيد الدوسري يتواجد وحيداً. بدأ الأخضر بشكل جعل المتابعين يسألون: هل هذا المنتخب ذاته الذي خسر من ألمانيا؟! وواصلت تشكيلة الجوهر سيطرتها على المباراة، حتى جاءت الدقيقة 35 والتي أعلنت غياب عبيد الدوسري عن الملاعب حتى اليوم بعدما خرج من الملعب على نقالة، ولم يترك للجماهير سوى ذكرى 41 هدفاً أحرزها في 94 مباراة دولية مع المنتخب السعودي. وحتى منتصف الشوط الثاني كان كل شيء يشير إلى أن السعوديين سيحرزون هدفهم قريباً، لكن كرة طويلة أرسلت من منتصف ملعب الكاميرون خلف الدفاع السعودي تلقاها صامويل إيتو وأودعها شباك محمد الدعيع في هدف لا يعكس مجريات المباراة، وهي النتيجة التي انتهت بها المباراة. واليوم، وبعد ما يقارب 15 عاماً على هدف إيتو، وتواري شمس عبيد الدوسري، يعود السعوديون إلى ملعب سايتاما بحالة نفسية تختلف كثيراً عن آخر مرة وطأت أقدامهم عشبه، فهم يتصدرون المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط ويعرفون تماماً بأن الخروج بنتيجة إيجابية من ذلك الملعب، ربما تعوض إخفاق بقي غصة في قلوبهم طوال تلك السنوات.