حالة الخوف لها صور مختلفة ومتعددة وفي عصر الانفتاح الاعلامي الذي نعيشه اليوم بكل مافيه من حرية متاحة عبر وسائل الاعلام على مستوى كافة قنواته وصفحات التواصل الاجتماعي وتحديدا (تويتر) لا أظن ان هناك ما يستدعي الخوف منه الا من صدمتهم واربكتهم اجواء(الحقيقة)التي باتت مكشوفة للجميع وأصبحوا غير مستوعبين لها وغير قادرين على(التأقلم)معها ومع واقع جديد على اعتبار انهم ألفوا التعامل مع مناخ التأليف والكذب والتضليل في زمن كانت الحرية مقيدة بأهوائهم ومصالحهم ومحجوزة في إطار برواز غير مسموح الاقتراب من صور كأنها(تماثيل)مصنوعة من الشمع ممنوع حتى لمسها. ـهؤلاء (الخوافون)الذين اخترت لهم مقدمة أشبه بالحبوب المسكنة والابر(المهدئة) هم من يعيشون اليوم حالة من(الرعب)لمجرد ان لجنة تقصي الحقائق اقترب موعد نشر نتائجها بعد انقضاء مهلة الأسابيع الثلاثة المحددة فمن الملاحظ انهم كانوا(يروجون)عبر صحفهم وبرامج رياضية تدعم توجهاتهم وتغريدات تسير في ذات الاتجاه لـ(نتائج)هذه اللجنة من خلال معلومات حصلوا عليها كـ(سبق)صحفي محددين(الاتهامات) لفئة معينة مارسوا معها في الفترة الماضية كل ألوان وأنواع الحروب، فما الذي تغير الآن؟ ـ اين ذهبت تلك العناوين التي كانت تخاطب المجد ولغة (الانتصارات) واقمتم من خلال مقالات صحفية وتقارير فضائية نماذج اقرب ماتكون الى كروت(الفرح)فماالذي تغير؟من حقي ان أكرر السؤال مرة ثانية وثالثة ،لماذا لم تعودوا اليها وتستشهدوا بها كدليل على(مصداقيتكم)المزعومة؟،اين تلك(الثقة)التي كنتم تلوحون بها لماذا(اختفت)الان واتجهتم الى الى لعبة اعلامية (تويترية)قذرة تستخدمون فيها لهجة التهديد والوعيد حول(وثائق)ومعلومات خطيرة بدأتم تشهرونها كسلاح ؟،فلماذا(غيبتموها)طيلة الفترة الماضية وأنتم في عالم الصحافة والاعلام تعلمون جيدا أبجديات معروفة عن(السبق الصحفي)ومتلقي هو رأس المال الحقيقي الذي تسعون الى ارضائه ؟ فما الذي دعاكم الى إخفاء هذه المستندات طيلةالفترة الماضية قبل تشكيل اللجنة وقبل لقاء الرئيس العام لرعاية الشباب لرئيس النادي(المنتخب)؟ ـ يبدو لي ولكل من تابع حالة(الذعر)التي ظهرت ملامحها مؤخراً على خطابكم الاعلامي يدرك حجم (الخوف) من ساعة(الحقيقة)ومن نتائج يقينا كُنْتُمْ تعلمون بها وبعدما فشل مخطط(التشويه والتشويش) بدأتم الآن تشنون حملة(التهديد والوعيد)موجهة لمدير مكتب رعاية الشباب بجدة واسماء اتحادية حسب (مزاجكم)اعلنتم الحرب عليها،حتى الرئيس العام لرعاية الشباب لم يسلم منها،ومن المضحك المبكي ان حالة فقدان التوازن والتخبط اوصلتكم الى مرحلة(التصفية)لمن يخالفكم نفس التوجه دون تقدير لزمالة الحرف وأمانة الكلمة وحرية الرأي التي هي الأساس والذي يرتكز عليه الاعلام(النزيه).. ـ مختصر لكل الأسئلة السابقة أعود الى عنوان هذا الهمس وسؤال بسيط جدا (خائفين ليه)؟