×
محافظة المنطقة الشرقية

فوز ترامب يمنح اليمين المتطرف في فرنسا آمالا كبرى

صورة الخبر

جدد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، اليوم الثلاثاء، رفض حكومته لخارطة السلام التي تقدم بها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المخلافي الذي يرأس أيضا وفد التفاوض الحكومي، من الكويت التي وصلها في وقت سابق من اليوم في أول زيارة لمسؤول يمني رفيع منذ تعليق مشاورات الكويت في أغسطس/ آب الماضي، والتي فشلت في الوصول إلى أي اتفاق ينهي الحرب المتصاعدة منذ نحو عامين. وبحسب وكالة «سبأ» الرسمية، فقد التقى المخلافي، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وناقشا الأحداث وتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإنسانية. وقال المخلافي، إن حكومته حريصة على التوصل إلى حل دائم وشامل ينهي الحرب ويوقف نزيف الدم، مجددا رفض بلاده لأية مبادرة أو خارطة طريق «من أية جهة كانت لا تستند إلى المرجعيات المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216 للعام 2015». وأشار إلى أن أية «تسوية سياسية قادمة لا تستند إلى هذه المرجعيات الثلاث، فهي لا تعني الحكومة اليمنية، بل إنها تزيد من الأمر تعقيدا وتحمل بذور حرب وصراعات سياسية لا حصر لها، لأنها تكافئ الانقلابيين». ولفت الوزير اليمني إلى «الجهود الكبيرة التي بذلتها دولة الكويت من خلال استضافتها لمشاورات السلام اليمنية». فيما قالت مصادر اطلعت على خارطة ولد الشيخ أحمد، في وقت سابق لوكالة «الأناضول» التركية، إن الخارطة تهمش الدور المستقبلي للرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث تنص على تعيين نائب له تؤول إليه صلاحيات الرئيس. وتنص الخارطة أيضا، حسب المصادر، على أن يكلف نائب الرئيس إحدى الشخصيات بتشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن يظل هادي رئيسيا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية، بعد عام من توقيع اتفاق سلام. ويذهب مراقبون إلى أن الحكومة اليمنية تضغط، عبر التصريحات الرسمية والمظاهرات الشعبية، للحصول على تعديلات في الخارطة الأممية تضمن للرئيس هادي صلاحيات مستقبلية، باعتباره الرئيس الشرعي، وذلك حتى إجراء انتخابات. وفي الأول من أغسطس/ آب الماضي، قرر وفد الحكومة اليمنية التفاوضي مغادرة الكويت بعد نحو ثلاثة أشهر من المشاورات التي رعتها الكويت وأشرف عليها المبعوث الأممي، دون أن تتمكن من تحقيق أي اختراق في جدار الأزمة، نتيجة تباعد وجهات النظر بينهما.