زار وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، الكويت لساعات، التقى خلالها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح. وقالت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن اللقاء بين الفالح والصالح تطرق إلى ملفات حيوية عدة، أبرزها إمكانية عودة المنطقة «المقسومة» للعمل في ظل التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي. وأبدت المصادر، التي لم تكشف المزيد من التفاصيل عن الاجتماع، تفاؤلها بعودة الإنتاج من المنطقة «المقسومة»، مشيرة إلى أن هناك جهداً مكثفاً وصادقاً لحل مسألة تعليق الإنتاج فيها، مشدّدة على أن العلاقات الكويتية - السعودية أكبر من أي شيء. وكان الفالح قد غرّد على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) «التقيت الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية وفريقه، وكلي فخر بالتطور الشامل لقطاع النفط بدولة الكويت». يذكر أن توقف الإنتاج البالغ نحو 500 ألف برميل يومياً من منطقة العمليات المشتركة (الخفجي) البحرية و(الوفرة) البرية قد دخل عامه الثالث. من جهتها، رأت مصادر أخرى، أن عمليات الإنتاج من المنطقة «المقسومة» قد تكون ورقة ضغط سعودية في مفاوضات «أوبك»، لاسيما وأن إنتاجها اليومي يتجاوز نصف المليون برميل، وهي جاهزة للضخ في غضون أسابيع قليلة. ورجحت المصادر أنه «يمكن إعادة هذه الكمية للأسواق العالمية، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق حول الحلول الخاصة بمستويات إنتاج الدول المعنية في (أوبك)، بما يمهد إلى عودة الأسعار للارتفاع».