اختتمت بتونس العاصمة قبل يومين أعمال ندوة «الدراسات المستقبلية في الوطن العربي: الحال والمآل» التي عقدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بعد ثلاثة أيام من الانعقاد. وقد انتهت أعمال الندوة إلى جملة من التوصيات، أهمها: توطئة لبناء شبكة معرفية للدراسات المستقبلية، مع تفعيل وحدة الدراسات الاستشرافية التابعة للمنظمة، وتكليف معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة بإنشاء دبلوم للدراسات المستقبلية يتولى تكوين وتدريب الباحثين والخبراء من كافة الأقطار العربية، ودمج بعض مقررات «الدراسات المستقبلية» ومناهج بحثها في برامج الدراسات العليا بالمعهد، وتطوير سلسلة «دراسات مستقبلية» الصادرة عن المعهد وتعزيز الطابع المستقبلي لهذه السلسلة وتطوير فكرة «الموسم الثقافي»، ودعوة مكتب تنسيق التعريب والمركز العربي للتعريب والترجمة التابعين للمنظمة الى ترجمة وتعريب معجم وموسوعة المستقبليات، فضلا عن تعريب أهم المراجع والمصطلحات في مجال الدراسات المستقبلية. ومن التوصيات كذلك تؤسس المنظمة جوائز قيمة للأعمال المتميزة ذات القيمة العملية في مجال الاستشراف المستقبلي في الوطن العربي للأفراد والهيئات والمؤسسات. تبادر المنظمة واتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية ومجالس وزراء التربية والتعليم والثقافة العرب باقتراح توصيات ملزمة لدمج ثقافة الدراسات المستقبلية في المناهج والمقررات الدراسية في الجامعات والمعاهد والمدارس العربية، وتبني كيانات مؤسسية تعليمية مستقلة لتعليم الدراسات المستقبلية والاهتمام بمناهجها، إعادة تأهيل القوة البحثية العربية باتجاه أنماط البحث والتفكير المستقبلي وإعداد أجيال جديدة من الباحثين اللازمين لتجديد دماء مراكز البحوث والدراسات العربية. التوصية باستحداث وحدات إدارية مستقلة للدراسات المستقبلية في الهيئات والمنظمات الحكومية والخاصة والأهلية يكون من ضمن مهامها ووظائفها اقتراح وتطوير سياسات واستراتيجيات حديثة للتنمية. وضع خطة للبحث عن مصادر تمويل، إضافية دائمة من خارج ميزانية المنظمة لتمويل برامج الوحدة. تبني واعتماد خطة إعلامية لتنمية الوعي بالثقافة المستقبلية لدى الرأي العام العربي وصناع القرار والتعريف بأهمية الدراسات المستقبلية وضرورة التعويل عليها في رسم السياسات وصياغة الخطط وتنفيذها.