تونس/يسرى ونّاس/الأناضول قال إبراهيم اللطيف مدير مهرجان أيام قرطاج السينمائية في تونس، اليوم الثلاثاء، إن "المهرجان نجح في إعادة الحياة إلى شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة، من خلال مواكبة 200 ألف متفرج للأفلام المعروضة على الرّغم من الأخطاء التي عرفتها الأيام". وأضاف اللطيف خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بالعاصمة تونس " أنّ الدّورة دعت 3098 ضيفاً من بلدان مختلفة للمشاركة في هذا المهرجان، الذّي عرض في 6 سجون و4 ثكنات، فضلاً عن 20 فضاء من قاعات سينما وغيرها". يشار أنّ الجمهور التونسي هجر خلال السنوات الماضية قاعات السينما التي تقلص عددها من حوالي 95 قاعة سينما منتشرة في كامل ولايات الجمهورية سنة 1957 إلى 25 قاعة سينما، 10 منها متمركزة بالعاصمة سنة 2016. وأقيمت فعاليّات الدّورة 27 لأيام قرطاج السينمائية، خلال الفترة من 28 أكتوبر/تشرين الأول إلى 5 نوفمبر/تشرين الثاني، وتتواصل عروض بعض الفلام في جهات مختلفة خلال الفترة من 10 إلى 13 من الشهر الجاري. وحصل الفيلم التونسي "زينب تكره الثلج" للمخرجة كوثر بن هنية، على جائزة "التانيت الذهبي" للمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بالمهرجان. فيما فاز بـ"التانيت الفضي" الفيلم المصري "كلاش" للمخرج محمد ضياء، وذهبت جائزة "التانيت البرونزي" لفيلم 3000" ليلة "للمخرجة الفلسطينية مي مصري. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فعادت إلى فيلم "لن يقع بث الثورة فى التليفزيون" للمخرج السينغالي راما تيوا. كما عبر مدير الدورة 27 لأيام قرطاج السنمائية عن تحمله "مسؤولية كل الأخطاء والسلبيّات"، التي رافقت المهرجان وعن استعداده للمحاسبة إذا لزم الأمر. وقال اللطيف: "أعترف بمختلف السلبيات والأخطاء، التي شهدها المهرجان، ولكن لا يمكن إنكار الجانب المضيء والنجاحات التي عرفها أيضا". اللطيف، الذّي ترأس إدارة مهرجان يحتفي هذه السنة بخمسينيته (كان يقام كل سنتين، ويعقد سنوياً حالياً)، أضاف "أصبحت متهماً بأمور هامشية ومستقبل أيام قرطاج السينمائية ليس مرتبطاً بشخصي". وتابع: "أنا كمسؤول سأواصل هذا المهرجان الذّي سيعرض أفلاماً من 10 إلى 13 من الشهر الحالي داخل الجهات". ومضى قائلاً: "كنت قلتها سابقاً، لا يمكن أن أواصل العمل في إدارة المهرجان في ظل غياب هيكل قار (ثابت) له يعيد لهذه الأيام إشعاعها وهويتها العربية الإفريقية". كما تطرق ابراهيم اللطيف إلى موضوع "الفنانة الجزائرية بهية راشدي، التي اتهمت إدارة المهرجان بـ"إهانتها"، وقال إنّها "لم تكن مدعوة رسمياً للمشاركة". وأضاف "راشدي لم يكن لديها فيلماً مشاركاً في المهرجان، ولم تكن مدعوة بشكل رسمي، ولم يكن حضورها في إطار تسليم إحدى الجوائز للفائزين في الاختتام". ولقي الجانب التّنظيمي للمهرجان انتقادات واسعة من قبل الإعلام المحلي والأجنبي. واتهمت وسائل إعلام جزائرية المهرجان بـ"تجاهل وإهانة" السينما الجزائريّة، عقب مقطع فيديو نشر على مواقع التّواصل الاجتماعي، عبّرت فيه الفنانة الجزائرية بهية راشدي عن غضبها إزاء طريقة تعامل منظمي المهرجان مع الوفد الجزائري. ولم تتمالك الفنانة الجزائرية نفسها من البكاء قائلة: "أحسسنا بالإهانة ولم ينظروا إلينا مجرد نظرة احترام، وكأننا لا نملك ثقافة أو سينما". كما تداولت مواقع تونسية وأجنبية تقارير حول عن عدم تكفل إدارة المهرجان بنفقات إقامة الممثل المصري جميل راتب في تونس الذّي كان ضيف شرف على الفعالية. وهو ما نفاه اللطيف، معتبراً أن راتب "جاء مكرماً إلى تونس وغادرها مكرماً". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.