×
محافظة المنطقة الشرقية

بلدية النعيرية تنقل البائعات للسوق الشعبي الجديد

صورة الخبر

قال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف.بي.آي) إن مراجعة جرت مؤخراً لرسائل بريد إلكترونية جديدة لم تغير ما توصل إليه المكتب بعدم وجود ما يبرر توجيه تهمٍ لهيلاري كلينتون بشأن استخدامها خادماً خاصاً للبريد الإلكتروني. وفي رسالة للكونغرس قال كومي إن وكالته أتمت مراجعة الرسائل الإلكترونية الجديدة و"لم نغير نتائجنا التي أعلنّاها في يوليو فيما يخص الوزيرة هيلاري". وقال كومي في الرسالة "عمل فريق التحقيق في إف.بي.آي على مدار الساعة لمراجعة قدرٍ كبير من الرسائل الإلكترونية من جهاز، تمَّ الحصول عليها من تحقيق جنائي (آخر) غير ذي صلة". وأضاف "خلال العملية راجعنا كل الاتصالات التي جاءت وصدرت عن هيلاري كلينتون خلال عملها وزيرة للخارجية". وكان كومي تسبب بصدمة قبل عشرة أيام مع إثارته مجدداً قضية رسائل المرشحة الديمقراطية، الأمر الذي انتقده الديمقراطيون بشدة ورحب به الجمهوريون وكان له وقع سيئ على كلينتون في استطلاعات الرأي. واستغل ترامب هذه المسألة وأقنع فئة من الناخبين بأنه لا يمكن الوثوق بكلينتون وإيصالها إلى البيت الأبيض. أجواء ترقُّب وهذا السباق المحموم إلى البيت الأبيض يستمر في أجواء ترقب شديد لا سيما بعد تسجيل الملياردير الأميركي تقدماً في استطلاعات الرأي. وأصبح ترامب في موقع يخوله إثارة صدمة عالمية إذا فاز على منافسته الديمقراطية التي لا تزال رغم كل شيء متصدرة نتائج الاستطلاعات. وأظهر آخر استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي" وصحيفة "وول ستريت جورنال" أن كلينتون تتقدم بفارق 4 نقاط (44% مقابل 40% لترامب) على المستوى الوطني لكن معدل مختلف استطلاعات الرأي يشير إلى فارق أقل من ذلك. واعتبرت شبكة "سي بي إس" الأحد أن المرشحين أصبحا متعادلين في أوهايو وفلوريدا، الولاية التي يمكن أن تقرر مصير الانتخابات إذا خسرها ترامب. وقدَّر خبير التحليلات الانتخابية الأميركية نيت سيلفر الأحد أن كلينتون ستفوز، لكنه شدد على أن "موقعها ليس متيناً بما فيه الكفاية" مقارنة بما كان عليه موقع باراك أوباما قبل أربع سنوات. جولات انتخابية حتى النهاية بالنسبة لترامب، التحدي واضح وهو الفوز بعدد من الولايات المتأرجحة الحاسمة للوصول إلى البيت الأبيض عبر حشد تأييد الناخبين من أميركا الريفية خصوصاً أو حتى التمكن من الفوز بولاية تعتبر تقليدياً محسوبة على الديمقراطيين. من هنا جاءت رغبة المرشَّحين بأن يجوبا البلاد حتى النهاية بوتيرة مكثفة ويعقدا تجمعات عامة عبر تنقلات بالطائرة ومواكب سيارات. ويتضمن برنامج ترامب الأحد زيارة أيوا ومينيسوتا وميشيغن وبنسلفانيا وفرجينيا. ويفترض أن تعقد كلينتون تجمعين انتخابيين في أوهايو ونيوهامبشير، الولايتين الأساسيتين اللتين فاز فيهما أوباما في 2012 لكن يمكن أن تغيرا موقفهما في 2016 وتصوِّتا لترامب. تزايد التوتر لا يريد رجل الأعمال الأميركي (70 عاماً) ولا السيدة الأميركية الأولى السابقة (69 عاماً) أن يظهرا كأنهما استنفدا كل طاقتهما. ويؤكد المرشحان وفريقا حملتيهما أنهما ضمنا الفوز الثلاثاء. وقال ترامب في كارولاينا الشمالية السبت "نحن على بعد 3 أيام من التغيير الذي انتظرتموه طوال حياتكم" متطرقاً إلى قوله إن رئاسة كلينتون ستؤدي "من اليوم الأول إلى كارثة". وفي إشارة جيدة لكلينتون، سجلت مشاركة الأميركيين المتحدرين من أصول لاتينية، وهي القاعدة الناخبة المؤيدة للديمقراطية، تقدماً كبيراً مقارنة بالانتخابات السابقة وخصوصاً في فلوريدا ونيفادا، الولايتين اللتين يمكن أن تقضيا على آمال ترامب بخلافة أوباما. وبحسب تحاليل الخبراء السياسيين وشركة متخصصة تستخدم معطيات الناخبين "كاتاليست"، فإن المتحدرين من أصول لاتينية صوتوا بأعداد تعتبر أعلى بمعدل مرتين مقارنة بالتصويت في فلوريدا في هذه المرحلة عام 2012، كما أوردت شبكة "سي إن إن". وفي نيفادا، تحدثت وسائل إعلام محلية عن صفوف انتظار طويلة في أحياء المتحدرين من أصول لاتينية في لاس فيغاس. لكن هذا التوجه الإيجابي للديمقراطية يقابله تراجع ملحوظ في نسبة مشاركة السود في التصويت مقارنة بالانتخابات التي كان فيها أوباما مرشحاً وخصوصاً في كارولاينا الشمالية. وبالتالي فإن البيض المؤيدين أكثر لترامب والذين أدلوا بأصواتهم حتى الآن يعتبر عددهم نسبياً أعلى. وهذا أحد الأسباب التي دفعت كلينتون إلى أن تقرر العودة الأحد إلى كليفلاند في أوهايو للمرة الرابعة في 17 يوماً. وفي مؤشر إلى التوتر الذي يخيم على نهاية حملة شهدت كثيراً من العدائية والهجمات الشخصية، تم إجلاء دونالد ترامب لفترة وجيزة خلال مهرجان انتخابي في نيفادا مساء السبت، بسبب وجود رجل اشتبه بأنه يشكل خطراً. ورغم عدم العثور على أي سلاح في موقع الحادث، بحسب الجهاز السري المكلف أمن المرشحين، إلا أن أحد أبناء رجل الأعمال دونالد ترامب جونيور أعاد إرسال تغريدة تشير بدون عناصر ملموسة تؤكد محتواها، إلى "محاولة اغتيال".