الدخول والأرشيف نسخة الجوال al - watan الرئيسية السياسة المحليات الاقتصاد الثقافة الرياضة حياة الوطن يكتب لكم نقاشات PDF آخر تحديث: الإثنين 7 نوفمبر 2016, 1:16 ص كريم على خطى أوبر لتوصيل لقاح الإنفلونزا 7 سنوات والتعليم تلاحق كتبا مشبوهة 35 %من السعوديات يتزوجن تحت العشرين إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خادم الحرمين يبحث تنمية العلاقات وتعزيزها مع الصين 3 ريالات لترخيص متر السكن وتأجيل تطبيق رسوم 90 خدمة بلدية الفضائح تطارد القادم لكرسي البيت الأبيض كريم على خطى أوبر لتوصيل لقاح الإنفلونزا كلا كل شيء ليس على ما يرام نريد أن نعيش في ذلك العالم الوردي، بل نسعى دائما خلف من يبث فينا كلمات الطمأنينة والمحبة والسعادة، ولا بأس بقليل من الشعر والموسيقى كي نحكم الدائرة ونغلق الأبواب والنوافذ من حولنا ونستريح! ولكن بعد كل ذلك هل فعلا كل شيء أصبح على ما يرام؟ تريد أن تعيش في قوقعة حيث لا تتأثر بما يجري حولك هذا شأنك، لكن لتعلم أنك عاجلا أم آجلا سوف تتأثر، فانعم بسلامك إن شئت الآن، فلن تهنأ به كثيرا! استيقظ أيها النائم من غفوتك وانظر حولك، ماذا ترى؟ بالطبع سترى ما يبثه لك عقلك الباطني، ما يريدك أن ترى! فالذي ترفض أن تراه سترفضه، بل قد تحاربه وتقف ضده بكل ما أوتيت من قوة، ليس لأنه حقيقة أو سراب، بل فقط لأنك لم تكلف نفسك وتصغِ لما يجري حولك! للنظر إلى القضايا التي تشغل الساحة اليوم: الإرهاب والفكر المتطرف... منذ متى وطبول التحذير تُقرع؟ وما زال هنالك من يحرض وما زال هنالك من يذهب إلى المناطق الساخنة ويفجر نفسه! لحظة لقد نسيت نقطة مهمة، فقبل ذلك لا بد للمسكين أن يتعطر من أجل ليلته الأولى مع الحوريات! وشيخ الشباب من أجل الدعاية وطمأنة من دعمه لوجستيا وماديا يصور له مقطع وهو يهنئ والدة الضحية، والدة القربان الذي قدمه لأسياده كي يستمر الدعم! يتصور إلى جانبه وهو "منشكحا" يكاد ينفجر من ثقل الوزن في منطقة تعاني الجوع وشح المواد الغذائية! على ما يبدو يتغذى على حساب المدنيين الذين يدعي أنه ذهب من أجل إنقاذهم، ومن يدري قد يكون تغذى عليهم! أما "القربان" يقف إلى جانبه من دون أن يقدم كلمة واحدة إلى والدته وهو المعني بالمقطع، فقط يبتسم فلا تدري هل هي ابتسامة البلاهة أم المغيب عقليا عما سيواجه من رعب خلال دقائق معدودة! يا فتى إنها فرصتك الأخيرة لتحدث والدتك وتتركها له؟! العنف الأسري... ذاب رصاص الأقلام وانبرى وهو يسطر حادثة أليمة بعد الأخرى، وماذا تم؟ لا شيء! ما زالت الأخبار تتواتر كل يوم؛ طفل يقتله أبوه، طفلة تزف إلى رجل أكبر من جدها، وأخرى تقتلها زوجة أبيها، فتاة تهرب ويرفض أهلها أن يستلموها من دار الرعاية فتنتحر، وأخريات يهربن خارج البلاد، ثم يتهمن بالعقوق لأنهن هربن! ممتاز ماذا عن التي جربت كل الطرق لتنجو من التعنيف، بل خاطب قبيلتها، وقدمت البلاغات؟ كان مصيرها أن تتهم بالعقوق وتسحب إلى دار الرعاية أيضا! بمعنى أنتِ مدانة إن شكوتِ ومدانة إن هربتِ! ثم يخرج إليك من يصر على السبات ويدعي أن كل ذلك تمثيلية! الطائفية والمذهبية والقبلية وغيرها من شرور التعصب... لا شيء وللموضعية نضع فوقها لا شيء! فما زال التقاذف بالألفاظ النابية سيد أي حوار أو نقاش! والحرب والإقصاء والشخصنة والتصنيف لكل من عارض أو حتى صمت! ومن ثم تسن السيوف وتصوب سهام الاتهام: "لماذا صمتَ؟ لأنه بالتأكيد ليس ضد، إذاً هو لا بد مع! صمت لأن ما يخفيه أعظم! إذا يجب أن يقول ما كان سيقوله ولم يقله رغم أننا نعرف ما كان سيقوله، وإن تلفظ بغير ما نعرف أنه سيقوله فهذا للتضليل ليس إلا"! "ويا مرحبا بالمعارك" وليعلو صوتها فوق أي ضمير أو عقلانية! وما بين أعترض ولا أعترض ضاع الرضا والعرض! جهلة أتباع جهلة يشعرون بالنقص فيلجؤون إلى الفضاء الافتراضي لفرض عضلاتهم بالتنمر والتعدي! أما أصحاب البرج العاجي الأول فيجادلون بـ"لم أعشه ولم يحدث في منزلي، إذ كل من يدعي أنه يحدث له أو في منزله أو حتى يقف مع من يعاني أو تعاني، هو كاذب، عميل لأجندات خارجية، تغريبي، ليبرالي، علماني، طفيلي زئبقي منبطح"! وبدلا من فتح باب النقاش الموضوعي البعيد عن المشاعر والشخصنة، ننكر ونفتح النيران على بعضنا البعض! وتجد مثلا من تقول: "أنا أعامل كالملكة في بيتي"! جميل جدا الله يديم عليك هذه النعمة، لكن غيرك تعيش كالسبية! "أنا تحت خدمة أهلي في أي مشوار يحتجنه"، الله يرضى عليك ويزيدك من المحبة والرأفة والحنان، ولكن غيرك يحرم أهله، بل يجعلهن يستجدين رضاه عند كل طلب! وغيرها الكثير من الأمثلة ممن يقسن على حياتهم أو حياتهن ويتوقعن أن الجميع مثلهم، وبالتالي كل شيء على ما يرام! وأصحاب البرج العاجي الثاني هم النوع الذي يخرج إلينا قائلا: "أتفهم قضيتكم"! كلا! إنك لا تعرف ما هو صلب القضية! هل سهرت الليل تفكر كيف ستدفع فواتير الكهرباء أو الماء أو إيجار السكن؟ هل عشت الحيرة والقلق كل مرة تفكر في مصاريف الغذاء والدواء والمواصلات؟ هل انفجرت من القهر وأنت تبحث عن وظيفة وترى غيرك تُقدم له على طبق من فضة؟ قد يرد قائلا: "لا أحتاج فالإحصاءات التي جمعت تشير إلى كذا وكذا"! يا سيدي الفاضل الإحصاءات ليست سوى أرقام بنيت على معلومات جمعت أصلا من أو عن بشر، والأرقام لا تمثل البشر! " Figures don"t lie but liars can figure"، نعم الأرقام لا تكذب ولكن كيف تُفّسر وتُحوّل إلى معلومات، هنا لب القضية! لأن الأرقام تترجم كما يراها المحلل، وكل محلل وضميره، فهنالك من يرى الإنسان خلف المعلومات التي تجمع وهنالك من يتجاهله! والطامة الكبرى حين يخرج إلينا من يدعي أنه يتفهم ويحول هذا "التفهم" إلى "اتهام"! كلا... كل شيء ليس على ما يرام! أصبحت كل كلمة، كل حادثة، كل قضية تلف العالم قبل أن تستيقظ من سبات نومك وتتصفح الجرائد اليومية أو مواقع التواصل! فإن لم تُعالج جذورها محليا سوف لن نهنأ بعيشنا فقط، بل سوف نؤرق سكان العالم المساكين ونشغلهم وهم أصلا لا يتابعون ويتفاعلون إلا محبة فينا وخوفا على مصالحنا! فلنتوقف عن تلك الأفكار السوداوية بأنهم يريدون التدخل من أجل الشهرة أو زيادة عدد القراء والمشاهدين أو أي مكاسب أخرى! هم فقط يريدون التدخل للمساعدة ومد يد العون لرفع الظلم ونشر الديمقراطية! فأما أن نفكر أنهم يريدون التدخل في سيادة الوطن، أعوذ بالله! كيف يمر علينا هذا ونحن نرى أنهم لم يتدخلوا بسيادة أي دولة من حولنا؟! لا أنكر أن هنالك من يهتم فقط من أجل الإنسانية، لكنهم قلة يضيعون في بحر أصحاب النفوس الحاقدة السوداء، بل هم أول من يُستغل ليصلوا إلينا ونصبح مضغة سائغة في فم كل سفيه! بالنهاية الأمر بيدنا إما أن نستيقظ من هذا السبات ونواجه قضايانا بكل موضوعية وشفافية، أو لنستمر بالإجابة عن "كيف الحال؟" بــ"كل شيء تمام"!