اقتحم ثلاثة مسلحين متجراً في مركز «كوارتز» التجاري بضاحية فيلنوف لا غارين شمال باريس، قبل أن يلوذوا بالفرار من دون حصول إصابات وسط انتشار أمني كبير. وجاء الحادث في وقت لا تزال منطقة باريس تخضع لمستوى الإنذار الأعلى في مواجهة تهديد الإرهاب، إذ نشر 7 آلاف عسكري فيها لدعم قوات الأمن بعد اعتداءات كانون الثاني (يناير) التي خلّفت 17 قتيلاً وشهدت احتجاز رهائن في متجر. وهو يأتي أيضاً عشية احتفالات العيد الوطني الفرنسي التي ستشهد تكريم وحدات النخبة وبينها وحدة الدهم. وأوضحت الشرطة أن المسلحين دخلوا متجر برايمارك الإرلندي لبيع الملابس قرابة الساعة 6,30 صباحاً بالتوقيت المحلي، من دون أن تؤكد سرقة أموال من المتجر. وقال برونو جاهان (20 سنة) المكلف ملء أجهزة الصرف الآلي لمتاجر برايمارك: «رأيت مسلحان ملثمان بلباس أسود. كانا هادئين وغير مستعجلين». وأضاف: «كان طول أحدهما 1,80 سنتيمتر، وحمل بندقية هجومية على الأرجح، أما الثاني فأقصر قامة»، وسمعت مرات أنها عملية سطو يجب أن ننزل، فعدت أدراجي ودخلت المصعد. الأكيد أنهم كانوا يبحثون عن المال لأن مبيعات المتجر عالية». وأعلن مصدر مطلع على التحقيق التعرف إلى موظف بين المشبوهين الثلاثة». وكشف مصدر آخر في الشرطة أن عناصر التحقيق الأولي كشفت إرسال موظفة قرابة الساعة السابعة رسالة نصية إلى رفيقها تفيد بأن مسلحين اثنين يحتجزان رهائن». وجرى تطويق الحي، وأرسلت وحدة النخبة في قوة المداهمات المتخصصة في عمليات احتجاز الرهائن إلى المكان. وجرى إجلاء غالبية الأشخاص المتواجدين داخل المركز التجاري بسرعة، في حين اختبأ موظفون مذعورون في المطعم قبل أن يغادروا المكان بحماية قوات الأمن. وأكد مصدر في الشرطة إجلاء 18 شخصاً عند حوالى الساعة 10,30. وبدا أحدهم متعباً لكن ليس هناك جرحى». في بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء ديفيد كامرون أن قوات الدفاع يجب أن تخصص جزءاً أكبر من موازنتها لطائرات التجسس والطائرات المسيّرة والقوات الخاصة لمكافحة المتطرفين. والأسبوع الماضي، أفادت الحكومة البريطانية بأن إنفاقها العسكري سيبلغ 2 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي، وهو الحد الأدنى للنفقات التي حددها الحلف الأطلسي (ناتو) لتعزيز عملياته. وقال كامرون: «كلّفت قادة الدفاع والأمن درس ما يمكن فعله لتطويق تهديد تنظيم داعش والتطرف الإسلامي. وهذا الأمر قد يشمل مزيداً من طائرات التجسس والطائرات بلا طيار والقوات الخاصة»، علماً انه يُفترض إنهاء درس النفقات في الخريف. وتابع: «الدراسة يجب أن تعطي أولوية للتهديدات التي تتطور سواء كانت إرهاباً أو تطرفاً أو عدوانية متزايدة لروسيا، وسواء كان هذا التهديد مادياً أو معلوماتياً». وسيناقش القادة أيضاً طريقة استخدام البحرية البريطانية حاملة الطائرات «أتش أم أس كوين إليزابيث» لنشر طائرات بلا طيار وقوات خاصة بالتعاون مع شركاء مثل الولايات المتحدة.