حذر علماء من فرنسا من أن ذوبان الجليد الدائم في سيبيريا أو مناطق التنقيب عن النفط في القطب الشمالي يمكن أن يؤدي إلى إطلاق المزيد من الفيروسات غير المعروفة والتي يمكن أن تهدد حياة الإنسان أو الحيوان. ويعني هذ التحذير أن الذوبان الجليدي لا يهدد المناخ أو الجو فقط، بل قد يحمل تهديدات صحية مباشرة على الإنسان وربما يحفز أمراضا وأوبئة لم تكن موجودة من قبل. وقال العلماءإنهم نجحوا في إعادةفيروس عملاق مجهول للحياة بعد أن ظل متجمدا في الجليد على مدى نحو ثلاثين ألف سنة. وشرح الفريق البحثي-الذي كان تحتإشراف ماثيو ليجندر وجوليا بارتولي من جامعة إكس مارسيليا، بدراستهم التي نشروا نتائجها يوم الاثنين بمجلة"بروسيدنغز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم- أن الفيروس الذيأطلقوا عليه اسم "بيثو فيروسسايبركوم" يصيب أنواعا معينة من الأميبيا. والفيروسات العملاقة هي فيروسات كبيرة مثل البكتيريا، ويمكن رؤيتهاباستخدام ميكروسكوب ضوئي. وكان العلماء يعرفون حتى الآن مجموعتين مختلفتين جدا من الفيروساتالعملاقة، وهي مجموعة ميغا فيروس التي يندرج تحتها نوع واحد من الفيروساتوهو ميغا فيروس شيلينسس. والثانية مجموعة فيروسات باندورا. ولم يتم الكشف عن هاتين المجموعتينسوى قبل نحو عشر سنوات. غير أن فريق الباحثين اكتشف الآن نوعا ثالثا من هذه الفيروسات العملاقةيبلغ طوله 1.5ميكرومتر،وذلك بعد إذابة عينات منالجليد الدائم وترك هذه الفيروسات تعيش مع ما يعرف بأميبيا الشوكميبةوالتي يستخدمها العلماء أرضية لإعطاء الفيروسات فرصة للتكاثر مرة أخرى.