يُتهم معشر الكتاب الصحفيين بأنهم دائماً ما يلبسون نظارات سوداء، فلا يرون في المجتمع إلا الألوان الداكنة، ولا يَـلمَـسون إلا الزوايا المظلمة؛ فهم فقط يمارسون النّـقد!! وأقول: قد يكون هذا صحيحاً لأن الصحافة المثالية (سُـلْـطْـة رابعة)، مهمتها الرّقابة وكشف العيوب هنا وهناك؛ ولكن زاويتكم (ضَـمِـير مُـتَـكَـلّـم)، حتى وإن طَـغَـت على حروفها وكلماتها لغة النّـقْـد (الـشّـرِس أحياناً)؛ فقد سلطت في بعض محطاتها الضوء على جوانب إيجابية في مجتمعنا، ولأنها كثيرة ولله الحمد أعدكم بأنّ يكون لتلك الصّـور الإيجابية والمشرقة (ولاسيما الخيرية) منها مساحة أكبر في قادم الأيام. والبداية اليوم بـ (مؤسسة الأميرة العَـنود الخيرية)، التي لا أعرف مقرها، ولم ألتقِ أبداً بأحد من مسئوليها، (أقول هذا حتى لا تذهب الـظّـنونُ ببعضكم بعيداً)! ولكنّي تعرفت عليها صُـدفة من خلال قراءاتي، ومن برامج إذاعية ترعاها، فهي مؤسسة خيرية تنتسب للأميرة العَـنود بنت عبدالعزيز بن مساعد - رحمها الله - ولعل ما يلفت النّـظَـر في جهودها إضافة إلى مناشطها الدعوية والإِغاثية المعتادة أو النمطية هي تلك البرامج المبتكرة التي تتلمس احتياجات المجتمع ومنها : (برنامج وِقَـاية) الذي يُـسَـاهم في حماية المجتمع من المخدرات وغيرها من السلوكيات الخَـطِـرَة من خلال التوعية بشتى الوسائل، وتَـثْـقِـيـف الأُسَـر في اكتشاف حالات الإدمان لدى أفرادها، وكذا مساعدة المتعافين من الإدمان في الاندماج مع محيطهم القريب والبعيد؛ والأهم تقديم المؤسسة للدّبلوم الدراسي (رَامِـي) لتأهيل أخصائيين للوقاية من الإدمان ! ومن برامج مؤسسة العَـنود الرائدة (وَارِف) الذي يُـعْـنَـى بتأهيل وتنمية الشباب وتعزيز مشاركتهم في البرامج الخيرية والتطوعية، وتَـبَـنّـي واحتضان مبادراتهم ومشاريعهم، وهناك برنامج (فَـرَح) ومهمته رعاية وتأهيل الأسَـر المحتاجة نفسياً، وأيضاً (برنامج تَـمْكِـيـن) الذي يغرس الإيجابيات ويعززها في عروق المجتمع. وأخيراً المساحة لا تكفي لعرض منجزات وفعاليات مؤسسة العَـنَـود الخيرية، ولكن الحقّ أنها تتميز بعَـطَـاءات ومبادرات رائدة تواكب لغة العصر ونَـبْـض المجتمع، فشكراً للقائمين عليها، ولكن أتمنى امتداد برامجها لمختلف المناطق والمحافظات. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain