في تطور جديد قد يحقق وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بهزم تنظيم «داعش» وإسقاط دولته المزعومة قبل انتهاء ولايته، انطلقت أمس رسمياً معركة تحرير مدينة الرقة السورية، التي تعد بمنزلة عاصمة لـ«دولة الخلافة» التي أعلنها «داعش» في سورية والعراق، وذلك في وقت يضيق الخناق على التنظيم في «الموصل» أكبر مدينة يسيطر عليها. وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الهجوم على الرقة سيجري على مرحلتين، الأولى عزلها ومحاصرتها، والأخرى اقتحامها وتحريرها. وستقود العملية التي أطلق عليها اسم «غضب الفرات» القوات الكردية - العربية المدعومة أميركياً، والتي تحمل اسم «قوات سورية الديمقراطية» (قسد). وأفاد مصدر قيادي في «قسد» بوصول قرابة خمسين مستشاراً وخبيراً عسكرياً أميركياً إلى غرفة عمليات معركة الرقة لتقديم مهام استشارية والتنسيق بين القوات المقاتلة على الأرض وطائرات التحالف الدولي، في وقت جددت «قسد» تأكيد عدم وجود أي دور تركي في الهجوم. في غضون ذلك، تمكنت القوات العراقية المشتركة، أمس، من اقتحام أول حي في شمال مدينة الموصل العراقية مع السيطرة على حي الانتصار شرقها، في حين لا تزال القوات المهاجمة تندفع من ناحية الجنوب لتضييق الخناق على مقاتلي التنظيم المتحصنين في قلب المدينة، وسط توقعات باشتداد المعركة. وبينما شن «داعش» هجومين انتحاريين في «صلاح الدين» أسفرا عن مقتل 25 شخصاً بينهم 10 إيرانيين، أعلنت فصائل «الحشد الشعبي» الشيعية، أمس، أنها بدأت عملية حصار مطار مدينة تلعفر العسكري.