×
محافظة المنطقة الشرقية

بوابة «إسكان» تحرم أهالي البادية من التسجيل

صورة الخبر

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه وقال في خطبة الجمعة يوم أمس بالمسجد الحرام، إن مجتمعنا بحمد الله يحمل خيرا كثيرا وإن الواجب أن نحمي هذا الخير ورعايته وتنميته وحراسته من عاديات السوء وإن الواجب تربية النفس والنشء على خوف الله وتقواه والعلم به وبحدوده وشريعته علما يورث العمل والزكاة ويبقى زادا ونعما في النعماء والبلساء ومن كان له زاد من تقوى كان حريا بالنجاة، وسنة الله أن لا يخيب عبدا أقبل عليه. وأضاف فضيلته إن اتقاء المزالق يكون باللجوء إلى الله تعالى كما قال سبحانه: (ففروا إلى الله)، وهو سبحانه القائل: (أليس الله بكاف عبده)، وقال ابن القيم رحمه الله: "الكفاية على قدر العبودية، وكلما ازدادت الطاعة لله ازدادت كفاية الله بك"، ومن هنا وجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى العبادة وقت الفتن فقال "العبادة في الهرج كهجرة إلي". وقال إمام وخطيب المسجد الحرام هنيئا لمؤمن يركن إلى الصلاة والعبادة بينما الناس يتهارجون، وهنيئا لمن يطمئن بالله حينما تقلق النفوس وتضطرب، كما يجب تربية النفوس وتنشئة الجيل على الجد والعلم والتجافي عن الكسل والهوان واتباع الهوى والشهوة، فإن الشرف لا ينال بالترف وفي كتاب ربنا (يا يحيى خذ الكتاب بقوة)، وقال عن موسى عليه السلام (وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة..)، وأن الصحابة رضي الله عنهم قد نالوا شرف الدنيا والآخرة بالجد والعلم فجمعوا بين العلم والعبادة والدعوة والجهاد، ولم يخلدوا للراحة وقد حفت الجنة وحجبت بالمكاره، كمالا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم (وأحاطت بها) فإذا كانت كذلك فلن يصل أحد إلى الجنة إلا بتقحم هذه المكاره وتجشم هذه الصعاب متوكلا على الله. وبين الشيخ آل طالب أن من هذه الصعاب البعد عن المثبطات ومصاحبة البطالين، كما أن الله تعالى يهب الحكمة والثبات من تعود الإحسان في شؤونه وتمكن من ضبط نفسه وإحكام أمره وتثبيت خطاه وسار على الصراط المستقيم فلا تهدمه وساوس الشر ولا ترده عن غاياته همزات الشياطين، ومن أكثر العبادات في الخلوات ثبته الله عند الشدائد والمدلهمات. وشدد إمام وخطيب المسجد الحرام أن على المسلمين عند الفتن والمدلهمات اللجوء إلى الله والتضرع إلى الله، وأن الله يحول بين المرء وقلبه، فنسأل الله الثبات.