استمعت محكمة في بوخارست اليوم إلى مرافعة الادعاء في قضية سرقة سبعة من الاعمال الفنية الشهيرة لرسامين مثل بيكاسو ومونيت، والتي ألمحت إلى أن هذه الاعمال سليمة تماما. كانت المحاكمة بدأت وسط مخاوف من تعرض هذه الاعمال الفنية للحرق. وقال الادعاء إن رجلين قاما، بمعاونة أربعة شركاء، بسرقة الاعمال الفنية من متحف "كونستال" في مدينة روتردام بهولندا في شهر أكتوبر الماضي، ثم قاموا بتهريبها إلى رومانيا. وقالت محطة "بي 1" التليفزيونية إنه تم تأجيل المحاكمة عقب المرافعة إلى العاشر من سبتمبر المقبل لاعطاء المزيد من الوقت لهيئة الدفاع للاستعداد للقضية. ويظل مصير ومكان اللوحات الفنية سرا غامضا. وكانت والدة أحد المتهمين في القضية قالت في وقت سابق إنها أحرقت اللوحات بزعم حماية نجلها، ولكنها تراجعت عن أقوالها لاحقا. وتعارض ذلك مع ماتوصل إليه فريق من الخبراء الرومانيين، الذين قاموا بفحص الرماد في فرن بمنزل الام قالوا على إثره إن تحليلهم كشف أنه تم حرق ثلاث لوحات زيتية بداخله. جاء ذلك في حين قالت إحدى أعضاء هيئة الدفاع للمحكمة إن اللوحات جميعها سليمة وإن موكليها سيكشفون عن مكانها. وقالت المحامية ماريا فاسيي للصحفيين: "لقد أقنعناهم بأن يكشفوا عن مكان (اللوحات). ينتظر موكلونا إطارا قانونيا مناسبا لنقل اللوحات للسلطات الهولندية". وتم القبض على أربعة من المتهمين الستة، بعدما سمحت الشرطة لخامس بأن يظل مطلق السراح، في حين لايزال الاخير هاربا.